أكد مدير الجامعة الدكتور عبد العزيز الساعاتي أن ملتقى «بوح البنات» في نسخته الثانية يمثل أنموذجاً رائداً في العمل النسائي، متمنياً أن يتكرر في مناطق أخرى في المملكة، حيث بلغ عدد زواره أكثر من 7 آلاف زائرة خلال ثلاثة أيام، مؤكداً المساعي الحثيثة بين الجامعة وشركائها في المسؤولية المجتمعية لاستدامة مثل هذه الفعالية طوال العام، والنظر في إمكانية نقل تجربة بعض المناشط الصيفية التي تقام في الجامعة على مستوى الأحساء ومدن المملكة الأخرى،جاء ذلك خلال زيارته للملتقى. وشدد الساعاتي على أهمية التوثيق المؤسساتي من خلال صياغة التجربة على شكل كتيبات تدريبية توزع كحقيبة بحيث يكون من السهل استقاء هذه المعلومات والتطوير فيها، وبهذا الشكل ينمو المعرض كفكرة رائدة تجد القبول في أرجاء الوطن وتعم الفائدة الجميع . داعيا أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة إلى ضرورة زيارة الملتقى لما يزخر به من أفكار إبداعية من الممكن أن تكون لهم عوناً في مهامهم . وتجول الساعاتي في أركان الملتقى، المكونة من «كنا وسنبقى عظماء»، و»قرية البراعم»، و»لأنك درة»، و»بالإرادة نحن قادة»، و»ديم شامخة»، و»أيقظ أينشتاين»، و»توثيق رؤية»، و»بوح تك»، و»فريق وابل»، و»لنحيي بيئة»، و»سينما البوح»، و»ركن الاستشارات التابع لمركز التنمية الأسرية»، إضافة إلى أركان: إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وعمادة شؤون الطلاب، وإدارة تطوير الشراكة المجتمعية، وجاءت مشاركة الجامعة متناغمة ومواكبة للأهداف الكبرى للملتقى. واستمع الساعاتي إلى شرح مفصل حول الملتقى، حيث أثنى عليه خاصة وأنه بدأ يأخذ في نسخته الثانية النمط المؤسساتي من حيث الإعداد والتجهيز، وكذلك من ناحية الإقبال الكبير، وتميزه هذا العام بالمزيد من التنوع والأفكار الجديدة، واكتشاف النواحي الإبداعية لدى الطالبات، ومعالجة بعض السلوكيات السلبية على خلفية علمية. من جانبه، وصف عميد شؤون الطلاب الملتقى ب «البرنامج الشامل والعام المنفتح على سائر فئات المجتمع، وهو جهد متميز وتعاون مثمر ملموس بين الجامعة ومركز التنمية الأسرية في الأحساء»، وأضاف بأن «من صميم عمل عمادة شؤون الطلاب مساندة ودعم مثل هذه البرامج التي تعنى بالبعد العلمي والاجتماعي والنفسي لدى الطالبات بالذات»، مشيداً بما رآه من تطور لافت في كثير من الجوانب في نسخة الملتقى لهذا العام. وأكد مدير مركز التنمية الأسرية الدكتور خالد الحليبي أن الفارق كبير بين ملتقى بوح البنات العام الماضي، وهذا العام من ناحية جودة الإنتاج للبنات اللاتي إن وجدن الفرصة مواتية ستنطلق إبداعاتهن ومواهبهن الفذة. معتبراً هذا الإبداع الذي جعل الفتيات من الصباح إلى المساء يتدفقن على هذا المكان، حيث وصل عدد الزائرات خلال ثلاثة أيام أكثر من 7 آلاف زائرة، وأن الشراكة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني، وعلى وجه الخصوص مركز التنمية الأسرية، بدأت تتسع دوائرها ويزداد نفعها على المجتمع والوطن.