اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالكذب حول سعي إيران لامتلاك سلاح نووي. وقال ظريف في تصريح لمراسلي وسائل الاعلام الايرانية في نيويورك إن " ماهية الكيان الصهيوني مبنية على الكذب، وهو يعلن للمجتمع الدولي منذ اكثر من 22 عاما بأن إيران ستمتلك السلاح النووي بعد ستة أشهر وهو يواصل في ممارسة الكذب والخداع وبث الرعب" . وأضاف "يجب عدم السماح لهذا الكيان بان يستهزء بذكاء وفهم المجتمع الدولي لتمرير سياساته غير الانسانية ". وتابع "يجب ألاّ نسمح لأولئك الذين يقتلون الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 60 عاماً ويمارسون الظلم ضده ويشكلون خطراً على المنطقة والعالم من خلال امتلاكهم اسلحة نووية بأن يبتزوا العالم تحت عنوان دعم نزع السلاح وحقوق الانسان". وأكد أنه "مما لا شك فيه أننا لن نسمح للكيان الصهيوني بأن يحقق أهدافه المشؤومة". واعتبر ظريف أن نتانياهو هو أحد أكثر الاشخاص عزلة في الأممالمتحدة. وشدد على الالتزام بالسياسة الخارجية للمرشد الأعلى للثورة وقال "على الشعب الايراني أن يطمئن بأن حكومة الرئيس حسن روحاني تتابع السياسة الخارجية وفقاً لاهداف قائد الثورة الاسلامية، ولن تتخلى قيد أنملة عن أهداف وحقوق الشعب الايراني، وأنها تسعى وراء تحقيق حقوقه بكل دقة وجدية ". وكان نتانياهو قد التقى الإثنين الرئيس الاميركي باراك أوباما في الولاياتالمتحدة وجدد التحذير من سعي إيران لامتلاك سلاح نووي في ظلّ القلق الإسرائيلي من الانفتاح الأميركي على إيران. واليوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن السبيل الوحيد لمنع إيران سلمياً من إنتاج أسلحة نووية هو الجمع بين العقوبات الصارمة والتهديد العسكري الذي يحظى بمصداقية وإن إسرائيل مستعدة للوقوف بمفردها دفاعاً عن نفسها. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في "الاممالمتحدة" الاسبوع الماضي استعداده لمنح الديبلوماسية فرصة لايجاد حل للملف النووي الايراني. لكن الرئيس الأميركي أكد الاثنين لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في "البيت الأبيض" انه في حال فشل المفاوضات "لن نستبعد اي احتمال، بما يشمل الخيار العسكري". ورد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الثلاثاء ان "تفاوت" مواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما ينسف الثقة.