تعود المواجهة بين المدربين جوسيب غوارديولا ومانويل بيليغريني عندما يلتقي بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب مع مضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي اليوم (الأربعاء) في الجولة الثانية من دوري المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويتزايد الضغط على ديفيد مويز مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي يمر في فترة حرجة ويحل على شاختار دانيتسك الأوكراني، فيما يأمل كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني بتعويض سقوطه الأخير في الدوري المحلي عندما يستقبل كوبنهاغن الدنماركي، ويعود روبرتو مانشيني إلى المسابقة الأولى بعد حلوله بدلاً من فاتح تيريم في غلطة سراي التركي لمواجهة العملاق الإيطالي يوفنتوس. في المجموعة الرابعة، تتجدد المواجهة بين الإسباني غوارديولا والتشيلي بيليغريني بعد أن قاد الأول برشلونة إلى مجد كبير، فيما لم ينجح الأميركي الجنوبي في مواجهة المدرب الشاب لدى إشرافه على ريال مدريد وملقا وفيا ريال. وسيجمع لقاء ملعب «الاتحاد» المرشحين لخطف بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، إذ فاز بايرن بسهولة على سسكا موسكو الروسي (3-صفر) افتتاحاً، وتخطى سيتي ضيافة فيكتوريا بلزن التشيخي بثلاثية نظيفة أيضاً. مشوار الفريقين في المسابقة في آخر موسمين متناقض للغاية، إذ خرج سيتي من الدور الأول، فيما حل بايرن ثانياً قبل أن يحرز لقبه الخامس الربيع الماضي. والتقى الفريقان في نسخة 2011 عندما فاز بايرن ذهاباً (2-صفر) في مباراة شهيرة شهدت رفض الأرجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم سيتي الامتثال لأوامر مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني بالدخول كبديل في الشوط الثاني، ليبتعد على إثرها لفترة طويلة عن تمثيل فريقه. وكان مشوار بيليغريني في دوري الأبطال أحد الأسباب الرئيسة لحلوله بدلاً من مانشيني، إذ قاد ريال إلى دور ال16 في 2010، وفيا ريال إلى نصف النهائي في 2006 وملقة إلى ربع نهائي النسخة الأخيرة. لكن محلياً يقدم سيتي بداية عادية، إذ خسر آخر مبارياته أمام أستون فيلا (3-2) بعدما كان متقدماً (2-1)، فيما يقدم بايرن عروض مميزة في البوندسليغا، إذ يتشارك في الصدارة مع غريمه بوروسيا دورتموند. ويأمل بيليغريني بأن يتعافى لاعب الوسط الإسباني دافيد سيلفا والهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الغائبين عن رحلة برمنغهام الأخيرة. وفسر قائد دفاع الفريق البلجيكي فنسان كومباني معنى سقوط بطل إنكلترا 2012: «خسرنا مباريات من قبل، وكل فريق في العالم يخسر. حان وقت رد الفعل الآن وسنكون متحفزين للقيام بذلك». في المقابل، يسير غوارديولا في اعتماد خطة 4-1-4-1 مع الفريق البافاري، بحيث لم يفرض بعد تماماً هيبته وعانى للتغلب على فولسبورغ (1-صفر) السبت في الدوري المحلي. ورأى الحارس الدولي مانويل نوير أن أسلوب سيتي الراغب في المحافظة على الكرة قد يساعد بايرن بغير قصد: «سيتي يرغب بالاحتفاظ بالكرة، وليس الاعتماد على الهجمات المرتدة على غرار بقية الفرق التي تواجهنا. سيمنحنا هذا الأمر فرصة إظهار نوعية لاعبينا». وقد يزج غوارديولا بلاعب وسطه ماريو غوتسه الباقي على مقاعد البدلاء ضد فولسبورغ، بعد اقترابه من الشفاء من إصابة تعرض لها في آب (أغسطس) الماضي. وفي المجموعة الأولى، يسعى الأسكتلندي ديفيد مويز إلى الاستفادة من رحلة بعيدة إلى شاختار دانيتسك الأوكراني، لإزالة بعض مخلفات تدهور مانشستر يونايتد في الدوري المحلي. يحقق الشياطين الحمر أسوأ بداية لهم في 24 عاماً، إذ سقطوا 3 مرات في أول 6 مباريات في البريمييرليغ، لكن مويز يبحث عن استمرار انطلاقته الجيدة في المسابقة بعد فوزه الأول على باير ليفركوزن الألماني (4-2). وأقر مدرب إيفرتون السابق بأن تشكيلته لا تضم عدداً كافياً من لاعبي الطراز الأول لإحراز اللقب القاري، وسيحتاج لزخم مهاجمه واين روني لحسم مواجهة ملعب دونباس أرينا. وقال مويز: «لتحرز اللقب أنت بحاجة إلى خمسة أو ستة لاعبين من الطراز العالمي. انظروا إلى بايرن ميونيخ يملكون ذلك، برشلونة في السابق، والآن ريال مدريد». ولن يكون شاختار لقمة سائغة خصوصاً أنه عاد بفوز ثمين من أرض ريال سوسييداد (2-صفر) في الجولة الأولى. وفاز شاختار في مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه أمام فرق إنكليزية. وفي المباراة الثانية، يبحث ليفركوزن وسوسييداد عن الفوز الأول. ويسعى ريال مدريد الإسباني إلى تحقيق فوز ثان على التوالي في المجموعة الثانية ويوفنتوس الإيطالي إلى تعويض تعادله الأول، عندما يستضيف لاعبو المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كوبنهاغن الدنماركي ولاعبو السيدة العجوز غلطة سراي التركي. ويعرف أنشيلوتي الخبير في المسابقة الأولى أهمية تعويض خسارة الدربي الأخير أمام أتلتكيو مدريد في الدوري، بغض النظر عن نوعية الفريق الدنماركي الذي يحتل وصافة القاع في الدوري المحلي. وفي المباراة الثانية، سيكون قدوم غلطة سراي التركي مميزاً إلى تورينو، إذ يقوده مدرب يعرف تماماً الفرق الإيطالية، وهو روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي السابق الذي حل بدلاً من الأسطورة التركية فاتح تيريم المقال من منصبه بسبب خلافات لتجديد عقده. ويبتعد يوفنتوس نقطتين عن روما المتصدر محلياً، بعد فوزه على جاره تورينو بهدف الفرنسي الموهوب بول بوغبا، وهو يسعى لتعويض رحلته الأخيرة في المسابقة التي توقفت عند حاجز بايرن ميونيخ في ربع النهائي (صفر-4 بمجموع المباراتين). لكن «البيانكونيري» يعاني من ضعف خط الهجوم الذي يضم فابيو كوالياريلا والمونتينيغري ميركو فوسينيتش والإسباني فرناندو ليورنتي، إذ سجلوا 11 هدفاً في 17 مباراة، على رغم تألق الأرجنتيني تيفيز الذي يحوم الشك حول مشاركته بسبب الإصابة. وقال بوغبا: «لا أعرف ما إذا ستكون المباراة حاسمة لتأهلنا، لكن بعد التعادل الأخير كلنا يريد الفوز». في المقابل، أشارت تقارير صحافية تركية أن لاعب الوسط الهولندي ويسلي شنايدر قد يغيب عن المباراة لإصابة تعرض لها في الدوري المحلي. وتشهد المجموعة الثالثة مباراة قوية بين باريس سان جيرمان الفرنسي وبنفيكا البرتغالي، بعد فوز الأول على أرض أولمبايكوس اليوناني (4-1)، والثاني على أندرخت البلجيكي (2-صفر). وصحيح أن لاعبي المدرب لوران بلان لم يقنعوا حتى الآن، لكن سان جيرمان لم يخسر بعد هذا الموسم في كل المسابقات، ويعتمد على ترسانة نجوم يتقدمها السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأوروغوياني أدينسون كافاني. ويغيب عن سان جيرمان قائد دافعه البرازيلي تياغو سيلفا بسبب الإصابة، وسيحل بدلاً منه مواطنه الشاب ماركينيوس القادم من روما. وأحرز بنفيكا آخر لقب له في المسابقة في 1962 أي قبل 8 أعوام من تأسيس فريق العاصمة. وتغير سان جيرمان كثيراً منذ خسارته أمام بنفيكا في دور ال16 من الدوري الأوروبي، إذ أصبح ملكاً لشركة قطر للاستثمار الرياضي وتأهل إلى ربع نهائي المسابقة الأولى العام الماضي، وأحرز الدوري الفرنسي بعد التعاقدات المليونية التي أجرتها إدارته الجديدة.