عبر أمس مفتشو الاممالمتحدة المكلفون التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، الحدود اللبنانية إثر انتهاء مهمتهم، في وقت وصل 20 خبيراً من «منظمة حظر السلاح الكيماوي» إلى بيروت في طريقهم إلى دمشق للتحقق من المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية حول ترسانتها الكيماوية قبل تدميرها. وأفاد مصور يعمل مع «فرانس برس» أن موكب المفتشين المؤلف من أربع سيارات عبَر نقطة المصنع الحدودية في شرق لبنان بمواكبة أمنية لبنانية. وكان أعضاء الفريق برئاسة السويدي آكي سلستروم غادروا فندق «فورسيزنز» وسط دمشق ضمن موكب من أربع سيارات تابعة للأمم المتحدة وضعوا فيها أمتعتهم. وأنهى أعضاء الفريق بذلك مهمتهم الثانية في سورية، التي بدأت الأربعاء الماضي وشملت التحقيق في استخدامات محتملة لهذه الأسلحة في سبعة مواقع. وأعلنت البعثة أنها «تلقت في سياق أداء مهمتها عدداً من الوثائق والعينات وأجرت مقابلات عديدة». وسيعد الفريق تقريراً شاملاً يأمل في أن يكون جاهزاً بحلول نهاية الشهر الجاري، ذلك بعد تقرير أولي أصدره إثر مهمته الأولى في وقت سابق من هذا الشهر، وأكد فيه استخدام غاز السارين على نطاق واسع في هجوم قرب دمشق في 21 آب (أغسطس) الماضي. وتأتي مغادرة الفريق عشية وصول بعثة من خبراء نزع الأسلحة الكيماوية لبدء تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي قضى بتدمير الترسانة الكيماوية. حيث وصل 220 خبيراً من «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» بعد ظهر أمس إلى مطار بيروت الدولي في طريقهم إلى العاصمة السورية. ومن المقرر أن ينتقل هؤلاء الخبراء إلى دمشق ظهر اليوم، على أن يقوموا بزيارة المواقع وعقد جلسات عمل مع مسؤولين سوريين. وقال مسؤول في المنظمة أول من أمس، إنه لا يوجد أي سبب للشك في المعلومات التي قدمتها السلطات السورية في 19 الشهر الماضي، وهي لائحة تشمل مواقع الإنتاج والتخزين. واتفقت موسكو وواشنطن في 14 الشهر الماضي على نزع الترسانة الكيماوية السورية، في خطوة تلت تلويح الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري رداً على الهجوم الكيماوي قرب دمشق. وحدد مجلس الأمن الدولي في قرار أصدره ليل الجمعة- السبت، إطار إزالة الترسانة السورية في إشراف منظمة حظر الأسلحة.