أوصت القيادات التربوية في المنطقة الشرقية إلى الاستمرار في العمل على تغيير ثقافة مديري المدارس لتجاوز صعوبات التغيير الإيجابي في البيئة المدرسية، والتوسع في مجال مبدأ التحفيز وضرورة تنوعه لديهم وتطوير هذا المبدأ وممارساته في المدارس بما يعزز أداء المعلم ويرفع من كفاءته. وأوضحوا في لقاء ترأسه مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتورعبدالرحمن المديرس، أمس، في قطاع مكتب تربية شرق الدمام، أنهم أصدروا مجموعة من التوصيات التي تستهدف تطوير بيئة العمل في المدرسة، حيث تناول اللقاء المبادئ والمفاهيم والخبرات المهمة ومحور الممارسة والتطوير داخل المنظمة التربوية والتعليمة، والتعامل مع عقلية الطالب وإثرائه بالقيمة التربوية التعليمية الفاعلة. وسبق اللقاء عدد من ورش العمل والأوراق المصاحبة لها جمعت تربويين من مشرفين ومديري مدارس، طرح فيها جملة من المحاور أولها تطبيق معايير الجودة في البيئة المدرسية، وثانيها مناقشة معيار التحفيز ودوره ونتيجته، وآخرها محور الطالب متحدثاً ومحاوراً. وخلص اللقاء بجملة من التوصيات حول تفعيل نتائج أوراق العمل المطروحة التي دعت في مجملها إلى تطوير مديري المدارس، والتركيز على ضرورة تقديم برامج تدريبية لهم تستهدف النهوض بمفاهيم التحفيز وممارساته في المدارس، إلى جانب الخروج بتوصية تقتضي تقسيم مدارس القطاع إلى أقسام منظمة وفق الواقع والاحتياج من أجل التركيز على مجالات محددة تستهدف عمليات التحسين المستمر مع المتابعة والتقويم، وكذلك تبني مهارة التحدث والحوار كغاية من غايات التعلّم في المدارس، وتطويع الممارسات التدريسية وبيئات التعّلم بما يخدم هذا الهدف ويحققه مع وضع خطة عملية لتعزيز وتنمية مهارة التحدث والحوار في المدارس وتضمينها عدداً من البرامج والفعاليات المتنوعة تحت إشراف قسم اللغة العربية. وأشاد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية بالدور المميز والأثر الواضح الذي يقوم به منسوبو التربية والتعليم في المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه على قيم الأداء والتميز والإنجاز والانتماء لطبيعة الدور الذي يضطلع به القائمون على التربية والتعليم، موجهاً بمزيد من البذل والعطاء لهذه المهنة الأصيلة لمزيد من جودة التعليم. وفي نهاية اللقاء استمع الدكتور المديرس، للمداخلات والتساؤلات من القيادات التربوية من مديرين ومشرفين. إلى ذلك، تعتزم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية إطلاق مراكز للخدمات التربوية والتعليمية المساندة للمدارس، موجهة لمساعدة جميع فئات الطالبات الراغبات في الارتقاء بمستوياتهن التحصيلية وتحقيق توافقهن الذاتي والاجتماعي، حيث تمثل قناة إضافية لبرامج الوزارة لمساعدة الطالبات بشكل علمي تخصصي ودقيق يسهم في مساعدتهن للتغلب على ما يواجههن من صعوبات تحصيلية تربوية. وتهدف المراكز التي سيتم تحديد مواقعها لتكون مقراً للخدمات التربوية في المدارس التابعة لمكاتب التربية والتعليم ليتم استقبال الطالبات الراغبات في التسجيل بالمركز بموافقة ولي الأمر، وكذلك الراغبات في العمل من الهيئة التعليمية والإشرافية. كما تهدف المراكز إلى الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية المخالفة للأنظمة والتعليمات، ومساعدة الطالبات اللاتي يحتجن إلى جهود تعليمية أو تربوية أو إرشادية تسهم في تحسين أدائهن الدراسي، وإثراء جوانب التقدم العلمي للطالبات المتفوقات. وتخدم المراكز الطالبات المتأخرات دراسياً والمعيدات والراغبات في رفع مستواهن التحصيلي من المتفوقات ومتوسطات التحصيل والطالبات اللاتي لديهن مشكلات مرتبطة بالتحصيل الدراسي، والطالبات الناجحات الراغبات في الاستعداد التحصيلي للصفوف المنقولات إليها للعام الدراسي الجديد، والطالبات اللاتي لديهن نقص في المهارات التعليمية الأساسية في الصفوف السابقة لمرحلتهن الدراسية الحالية.