أعلن قادة 43 فصيلاً عسكرياً معارضاً توحدهم تحت لواء «جيش الإسلام» بقيادة رئيس «لواء الإسلام» محمد زهران علوش، في وقت تجري اجتماعات لتقريب وجهات النظر بين كتائب إسلامية و»الجيش الحر». وقالت مصادر في المعارضة إن اتصالات جرت بين رئيس أركان «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس و»لواء التوحيد» عبد القادر صالح للبحث عن حلول بعد إعلان 13 فصيلاً معارضاً رفض «الائتلاف الوطني السوري» المعارض و»الجيش الحر»، مطالبين بمرجعية إسلامية. في المقابل، اعلن «لواء الفاروق» انه اندمج مع «كتائب شباب الهدى» في ضوء «ما تعوّد أهالي مدينة دوما من لواء الفاروق عمر على الالتزام والانضباط بضوابط الشرع وما ينفع المسلمين، وبناءً على طلب الأهالي بالتوحد والتكتل لنصرة جبهات القتال». كما اعلن عن تشكيل «جيش الإسلام في سورية» بمشاركة 43 تشكيلاً عسكرياً بين لواء وكتيبة، بينها «لواء الإسلام» و»لواء جيش الإسلام» و «لواء سيف الحق» و «لواء درع الغوطة» و»لواء الفاروق» و»لواء جبهة الساحل». وأفاد بيان بأن الموقعين «بايعوا القائد العام لجيش الإسلام وأمين عام جبهة تحرير سورية الإسلامية الشيخ محمد زهران بن عبد الله علوش». ووفق البيان، أن علوش من مواليد دوما في ريف دمشق في العام 1970. وهو ابن الشيخ عبدالله علوش من «مشايخ دوما العاملين والمعروفين بالتمسك بمنهج أهل السنة والجماعة والدعوة إليه». وزاد: «التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق، ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة في كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية، ثم درس الماجستير في كلية الشريعة في جامعة دمشق، وكان قبل الثورة يعمل في مجال المقاولات، حيث أسس شركة للخدمات المساندة للإعمار». وكان علوش ملاحقاً أمنياً العام 1987 إلى أن سجن 2009 في سجن صيدنايا العسكري الأول. وأضاف البيان: «شكلت التظاهرات في بدايتها ضغطاً على الحكومة جعلها تطلق سراح عددٍ من المعتقلين، فخرج من السجن في 22 حزيران (يونيو) 2011. وبعد خروجه من السجن عمل على تأسيس قوة عسكرية لمحاربة النظام كان اسمها في بدايتها سرية الإسلام، ثم تطورت إلى أن صارت لواء الإسلام في الوقت الحالي». وقال احد قادة «جيش الإسلام» في فيديو وزع لحضور قادة الفصائل ال 43 إن التنظيم الجديد شكل ليكون «نواة خير للأمة ونبراساً تهتدي به الكتائب العسكرية العاملة لتكون قيادتهم واحدة». وحضّ باقي الكتائب للانضمام إلى هذا التشكيل. وفي شمال غربي البلاد، حصل خلاف بين مقاتلي «صقور الشام» و»أحرار الزاوية» أسفرت عن قيام كل طرف باعتقال نحو مئة مقاتل من الطرف الآخر، إلى أن تدخل مقاتلو «أحفاد الرسول» و»أحرار الشام» وأنجزوا تسوية بين الطرفين أطلق فيها المعتقلون.