أعلن مدير عام المغتربين في وزارة الخارجية اللبنانية هيثم جمعة أن عدد المتوفين بحادثة غرق العبارة في اندونيسيا منذ يومين بلغ 21 شخصاً فيما تم انقاذ 18 والبحث جار عن 29 آخرين. وهذا أول إعلان رسمي عن عدد المتوفين في غرق العبارة. وكانت مجموعة من اللبنانيين من منطقة عكار شمال لبنان من بين ركاب العبارة الاندونيسية التي كانت مبحرة الى استراليا لادخال لاجئين غير شرعيين اليها . وقال جمعة في تصريح "إننا على اتصال دائم مع القائمة بالاعمال في السفارة اللبنانية بأندونيسيا لانها موجودة بمكان الانقاذ وهي على اتصال مع السلطات الاندونيسية لنقل جثامين المتوفين". وأشار جمعة ل"فرانس برس" إلى أنه "كان يوجد 68 لبنانياً على متن المركب. تم إنقاذ 18 منهم حتى الآن. وتم انتشال 21 جثة للبنانيين من المياه"، ما يعني أن 29 لا يزالون في عداد المفقودين ويجري البحث عنهم. وكانت الشرطة الاندونيسية أعلنت الجمعة انتشال 20 شخصاً معظمهم من الاطفال، وأن 75 لا يزالون في عداد المفقودين، مشيرة الى ان المركب كان ينقل مهاجرين من الشرق الاوسط ويتجه الى جزيرة استرالية. وأوضح جمعة ان اللبنانيين الذين تم انقاذهم لن يعودوا إلى لبنان قبل اسبوع، مشيراً إلى ان السلطات الاندونيسية تقوم باستجوابهم. وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية السبت ان السلطات اللبنانية اوعزت الى "المعنيين تأمين ما يلزم لنقل الاحياء والجثامين الى لبنان ومتابعة موضوع المفقودين". كما قررت "الطلب الى الاجهزة المعنية ملاحقة الذين يقومون بأعمال الاحتيال على المواطنين وابتزازهم مقابل وعود بإغراءات بتأمين سفرهم الى استراليا كما حصل مع الذين كانوا على متن هذه العبّارة". وتبين من شهادات عدد من اقارب اللبنانيين الذين كانوا على متن المركب والموجودين خصوصاً في منطقة الشمال، ان هؤلاء دفعوا مبالغ طائلة لمهربين لمساعدتهم في الوصول الى استراليا. وأبحر الركاب من مرفأ صيد في منطقة سوكابومي (جنوب غرب جاوا) للتوجه الى جزيرة كريسماس الاسترالية. وقالت الشرطة الاندونيسية ان هؤلاء يتحدرون من الاردن ولبنان واليمن. وغالباً ما يمر لاجئون عبر المياه الاندونيسية في طريقهم الى استراليا، معظمهم من افغانستان وايران وسريلانكا. ومنذ الاول من كانون الثاني/يناير، وصل اكثر من 15 الف لاجئ الى استراليا ما اثار جدلا في البلاد حول السياسة التي يجب انتهاجها حيالهم. واعلن رئيس الوزراء الجديد كيفن راد انه لن يقبل بعد اليوم طالبي اللجوء الذي يصلون بحرا الى البلاد.