على خلفية ما أفصح عنه سادن الكعبة المشرفة عبدالقادر الشيبي، في حديثه إلى «الحياة» المنشور في الصحيفة أمس (الجمعة)، حلت وساطات لرأب الصدع بين سدنة باب الكعبة المشرفة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، ولملمة القضية التي أثارت شريحة واسعة بين أوساط المهتمين، وتم الاجتماع في منزل السادن الشيبي أمس، واستمر الاجتماع قرابة ساعتين. وكشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» عن إنشاء لجنة مختصة أمس، تتعلق بتحقيق ضمانات عدة ل«سدنة الكعبة» كعدم تدخل «رئاسة الحرمين» في كل ما يخص الكعبة المشرفة سواء بابها أو قفلها أو مفتاحها، إضافة إلى عدم التدخل في مقام إبراهيم الذي يدخل أيضاً ضمن نطاق حقوق سدنة البيت العتيق. وأكدت المصادر محاولة وفد من مصنع كسوة الكعبة المشرفة الوساطة بين سادن الكعبة ورئيس الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الدكتور عبدالرحمن السديس، وحل الإشكال الذي وقع بعد معاينة الأخير لقفل الكعبة في ظل غياب السادن، والذي كان في إجازة خاصة خارج البلاد. من جهته، أكد مدير مكتب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خالد السبيعي ل«الحياة» عدم وجود أية إشكالات مع «بني شيبة» سدنة بيت الله الحرام، بيد أنه طالب بالتوجه إلى المتحدث الرسمي للرئاسة للحصول على أية معلومات توضح القضية أكثر. وبدوره، أكد المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري ل«الحياة» عدم وجود معلومات تفصيلية عن اللجنة التي قامت بزيارة سادن الكعبة عبدالقادر الشيبي في منزله أمس. وحول الإجابات التفصيلية لعدد من الأسئلة حول سدنة الكعبة والأحداث الأخيرة التي طفت على السطح مع الرئاسة، أكد المنصوري وجود كل الإجابات لدى رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، وأن الرئاسة في حال تطور الأحداث ستنشر بياناً توضيحياً بذلك.