كشف المحترف العراقي الجديد في الأهلي المهاجم يونس محمود (30 عاماً) عن وجهه الحقيقي في أول اختبار له في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بعد أن نجح في تسجيل هدفين في إطلالته الأولى أمام فريق النهضة في شوط المباراة الأول، ما حدا بجماهير الفريق إلى ترديد اسمه كثيراً وسط فرحة عارمة أظهرت معاناة الفريق في الأيام الماضية من غياب المهاجم الهداف. غياب هداف الفريق الأول، البرازيلي فيكتور سيموس إضافة إلى رحيل المهاجم العماني عماد الحوسني عن الفريق، وأخيراً إصابة المهاجم الكوري الجنوبي سوك الذي ألغى النادي عقده وجلب يونس محمود بديلاً عنه في اليوم الأخير من فترة تسجيل المحترفين الأجانب، شكلت عبئاً كبيراً على الهجوم الأهلاوي، ما حدا بالمدرب إلى الاستعانة بلاعبين شباب أو تقديم لاعبي الوسط. المفارقة الغريبة التي يتغنى بها الأهلاويون هذه الأيام هي أن هجوم فريقهم المرعب بات معقلاً ل«السفاحين»، فالبرازيلي فيكتور سيموس عُرف في الملاعب السعودية بلقب «السفاح» نظراً لبنيته القوية وتسديداته الصاروخية وأهدافه الحاسمة طوال مشواره مع «القلعة»، وأما العراقي يونس محمود فقد اشتهر في الأوساط الرياضية في الخليج وآسيا باللقب ذاته، وذلك بسبب حركته الشهيرة التي يعبر فيها عن فرحته بعد إحرازه الأهداف، حين يحرك فيها أصابع يده على رقبته دلالة على نحر الفريق المنافس. وتنتظر الجماهير الأهلاوية لحظة مشاركة «السفاح» البرازيلي إلى جانب نظيره العراقي على أحر من الجمر، كي تشتعل المقدمة الخضراء في الدوري وتستعيد وهجها، وليدمي «السفاحان» شباك الخصوم، عندها سيعود الراقي منافساً قوياً على الألقاب المحلية، وسيجد المدرب البرتغالي فيتو بيريرا فرصته الحقيقية في تطبيق كل خططه الهجومية التي لم تظهر نجاحاً في الأسابيع الماضية بسبب فقدانه المهاجمين، ما كلف الفريق الخروج من دوري أبطال آسيا من دور ربع النهائي.