أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية الأمير فهد بن عبدالله بن محمد أن قطاع الطيران شهد العديد من المشاريع التي تواكب التوسع الاقتصادي والنمو السكاني للمملكة، وزيادة الطلب على خدمات النقل الجوي، إذ زاد عدد المسافرين عبر مطارات المملكة عاماً بعد عام، إذ ارتفع عددهم عام 1990 من 21 مليون مسافر في جميع مطارات المملكة إلى 65 مليون مسافر عام 2012. وقال الأمير فهد بن عبدالله في تصريح أمس، إنه كان كان من الضروري تبني عدد من مشاريع المطارات التي كان منها إنشاء بالكامل لمطارات جديدة، والبعض الآخر يتمثل في مشاريع تطويرية جذرية لعدد من المطارات في مناطق المملكة المختلفة، مشيراً إلى أن مشاريع الطيران المدني تهدف إلى استيعاب الزيادة ورفع مستوى الخدمات، ومواكبة النمو المتصاعد. وأضاف أن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد يجري تنفيذه في الوقت الراهن بوتيرة متسارعة وفقاً لجدوله الزمني، وسيتم إنهاء المرحلة الأولى منه نهاية 2014، وتقدر الطاقة الاستيعابية ب30 مليون مسافر، وصولاً إلى أكثر من 80 مليون مسافر بعد اكتمال مرحلته الثالثة، وكذلك مطار الملك خالد الدولي بالرياض الذي سيستوعب بعد توسعته وانتهاء المرحلة الأولى 35 مليون مسافر. وأوضح أن المطارات الجديدة ستواكب مستجدات التقنية في صناعة الطيران المدني، وستكون قادرة على استيعاب الطائرات العملاقة، كما تعكف الهيئة العامة للطيران المدني على تنفيذ عدد كبير من المشاريع التطويرية لغالبية مطارات المملكة الداخلية، فضلاً عن المشاريع المتعلقة بتطوير الأنظمة المتعلقة بالسلامة والنظم الملاحية والتشغيلية، وتوفير أكبر قدر ممكن من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، إضافة إلى استراتيجية تطوير خدمات النقل الجوي في المملكة، إذ تشهد نمواً متصاعداً من حيث حركة السفر والشحن. وأشار الأمير فهد بن عبدالله إلى أن من تلك المؤشرات الزيادة القياسية والمتواصلة في أعداد المسافرين على القطاع الداخلي الذي حظي بخدمات الخطوط الجوية العربية السعودية على مدى 68 عاماً، والتي تعد شركة الطيران الوحيدة في المنطقة التي تسخر ما يزيد على 65 في المئة من أسطولها وطاقتها التشغيلية لخدمة هذا القطاع، الأمر الذي تطلب فتح المجال لمشغلين آخرين لخدمة واستيعاب النمو الحالي والمستقبلي في حركة السفر بين مناطق المملكة المختلفة، وتوفير مجال للمنافسة ينعكس في شكل إيجابي على مستوى الخدمات للمسافرين. وشدد على أن ما تحققه المؤسسة من إنجازات في تحديث الأسطول وحجم الحركة وانضباط مواعيد الرحلات وتطوير شبكة الرحلات وتحديث البنية التقنية والتطوير الشامل لمنظومة الخدمات بالتوظيف الأمثل للتقنية الحديثة كان لتبسيط وتسهيل إجراءات السفر خدمة للمواطنين وضيوف الرحمن والمقيمين، إلى جانب التركيز على إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية من خلال التوسع في برامج التدريب والابتعاث، ما يساعد في تحقيق معدلات متقدمة في مجال السعودة، إضافة الى المراحل التطبيقية التي تم إنجازها حتى الآن في مشروع الخصخصة، في الوقت الذي تحرص فيه الخطوط السعودية على الوفاء بمسؤوليتها، وتقديم أفضل الخدمات للركاب المسافرين على متنها.