حذر مجلس مفتي روسيا، في رسالة وجهها الى الرئيس فلاديمير بوتين، من احتمال اندلاع اضطرابات في المجتمعات الاسلامية في روسيا ومناطق اخرى، في حال عدم الغاء قرار قضائي بحظر ترجمة تفسيرية للقرآن الكريم. وقضت محكمة في مدينة نوفوروسيسك (جنوب) الثلثاء الماضي بحظر نص مترجم يقرأه المسلمون، استناداً الى قانون روسي مناهض للتطرف تزعم جماعات حقوقية ان السلطات اساءت استغلاله بسبب تحيزها ضد جماعات لا تحظى بموافقة الكنيسة الارثوذكسية الروسية، معتبرة ان «القرار يكاد يعادل حظر القرآن الكريم». وقال روشان عباسوف، نائب رئيس المجلس الذي يملك علاقات وثيقة بالكرملين: «يشعر مسلمو روسيا بسخط من القرار المشين، ونحذر من حصول اضطرابات في حال تطبيقه ليس في روسيا فقط، بل في انحاء العالم، لأننا نتكلم عن تدمير القرآن الكريم». وشبه عباسوف الموقف بالعنف الذي اندلع في الشرق الاوسط وأفغانستان لدى تهديد القس الأميركي تيري جونز بحرق مصاحف في ذكرى 11 ايلول (سبتمبر) 2010، وقال: «من الضروري مناقشة كيف جرى استقبال تدمير الكتب، خصوصاً الكتب المقدسة في روسيا في الماضي. وأكد المحامي مراد موساييف الذي يمثل معد الترجمة المير كولييف، عالم الدين الاذربيجاني، انه سيطعن في الحكم الذي يدعو الى حظر النص المترجم و «تدمير» نسخه، وقال: «انها حماقة محضة، لأن محكمة محلية تحظر نصوصاً دينية اساسية، في وقت توجد حرية عقيدة في روسيا».