سيتذوق المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز طعم أول «دربي» بين فريقه مانشستريونايتد وغريمه مانشسترسيتي غداً (الأحد) في المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وعلى رغم البداية العادية للفريقين، إلا أن «دربي» مانشستر يحظى باهتمام واسع في المواسم الأخيرة بعد الورشة الكبيرة التي أجراها سيتي مع مالكيه الإماراتيين ورفعه لقب الدوري قبل موسمين. وحصد الفريقان سبع نقاط من 4 مباريات، إذ خسر سيتي في شكل مفاجىء أمام كارديف (3-2)، فيما سقط يونايتد أمام غريمه الآخر ليفربول (1-صفر). لكن بداية الفريقين الأوروبية كانت مميزة، إذ هيمن الشياطين الحمر على باير ليفركوزن الألماني (4-2) وسيتي على فيكتوريا بلزن بطل تشيكيا (3-صفر) منتصف الأسبوع الجاري. وأكد مهاجم يونايتد الدولي واين روني عودته إلى فورمته، على رغم الإصابات المتلاحقة وآخرها في رأسه استدعت عدة غرز في جبينه. ولطالما كان روني مزعجاً لسيتي، خصوصاً عندما سجل في مرماه عام 2011 أحد أجمل الأهداف في تاريخ الدوري من كرة أكروباتية رائعة. وعلق روني على المواجهة: «إنها مباراة ضخمة. فريقان مرشحان للقب. لن تحدد المباراة مصير الموسم، لكنها تبقى كبيرة. سنذهب إلى ملعبهم كي نفوز. سجلت بعض الأهداف في مرمى سيتي». وفي الموسم الماضي، فاز يونايتد (3-2) بهدفين من روني وثالث قاتل في اللحظات الأخيرة من الهداف الهولندي روبن فان بيرسي، ليبتعد فريق المدرب السير أليكس فيرغوسون آنذاك بفارق ست نقاط عن غريمه الأزرق، ما لم يتمكن من تعويضه لاحقاً إذ انتزع يونايتد اللقب بسهولة. أما قائد دفاع سيتي البلجيكي فنسان كومباني العائد من إصابة في فخذه، فقال: «أصبحت المواجهة من بين الأشهر في العالم، ومن الرائع أن تشارك فيها. لا أستخف أبداً بهذه المباريات». وفي وقت يحتل فيه يونايتد وسيتي المركزين الخامس والرابع على التوالي، يبدو تشلسي مع مدربه البرتغالي الجديد جوزيه مورينيو في وضع أصعب، فبعد تعادله مع يونايتد (صفر-صفر) وخسارته أمام إيفرتون (1-صفر)، مني بخسارة مفاجئة أمام ضيفه بال السويسري (1-2) في دوري أبطال أوروبا. وطالب مورينيو الذي لا يتهاون أبداً في المباريات على أرضه، برد سريع لدى مواجهة جاره فولهام على ملعب «ستامفورد بريدج»: «هذه الطريقة الوحيدة التي أعرف فيها كرة القدم: العمل بجهد، الوثوق في ما تقوم به وفي الآخرين، أن تكون ناقداً داخل المجموعة لحل المشكلات، والالتفاف معاً لكي نحقق نتيجة أمام فولهام توقظ الفريق وترد له البسمة». وفي ظل تراجع الفرق الثلاثة المرشحة لخطف اللقب، انفرد ليفربول الذي لم يعرف طعم اللقب منذ 1990 بالصدارة مع 10 نقاط، وهو الوحيد الذي لم يخسر بعد مع إيفرتون التاسع (6 نقاط). الفريق الأحمر الذي يستقبل ساوثمبتون غدا السبت، خسر أول نقطتين له بعد 3 انتصارات بتعادله أمام مضيفه سوانسي (2-2). ويغيب عن تشكيلة المدرب الأرلندي الشمالي براندن رودجرز لاعب الوسط البرازيلي كوتينيو لإصابة في كتفه، لكنه سيعول على المهاجم دانيال ستاريدج الباحث عن التسجيل في مباراته السادسة على التوالي. وسيستعيد ليفربول مهاجمه لويس سواريز الموقوف ابتداء من الأسبوع المقبل، وسيكون المدافع الدنماركي دانيال اغر جاهزاً بعد تعافيه من إصابة في ضلعه. في المقابل، يريد أرسنال الثاني (9 نقاط) مواصلة مشواره الرائع بعد خسارة إستون فيلا الافتتاحية. المدفعجية يستقبلون ستوك سيتي السابع بعد فوزهم على فولهام وتوتنهام وسندرلاند في الدوري وعلى مرسيليا الفرنسي في دوري الأبطال، في وقت يتألق معهم لاعب وسطهم الألماني مسعود أوزيل المنتقل من ريال مدريد الإسباني. ويزور توتنهام الثالث (9 نقاط)، الذي استهل مشواره في مسابقة الدوري الأوروبي بفوز سهل على ترومسو النروجي (3-صفر) أمس (الخميس)، كارديف ال12 والصاعد إلى الدرجة الممتازة. وفي باقي المباريات، يلعب السبت نوريتش سيتي مع إستون فيلا ونيوكاسل مع هال سيتي ووست بروميتش البيون مع سندرلاند ووست هام مع إيفرتون والأحد كريستال بالاس مع سوانسي. الدوري الإيطالي يبحث نابولي وصيف الموسم الماضي عن مواصلة انطلاقته النارية، عندما يحل على ميلان في قمة المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي غداً (الأحد). الفريق الجنوبي قدم بداية جميلة في الدوري، إذ تغلب على بولونيا وكييفو وأتالانتا، قبل أن ينجح لاعبو المدرب الجديد الإسباني رافايل بينيتيز بخطف ثلاث نقاط مهمة من بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال. ويعتقد كثيرون أن نابولي جاهز هذا الموسم لخطف لقبه الثالث في الدوري بعد الأخير في 1990 عندما كان في صفوفه الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا. ويعول «بارتينوبي» على مواطن مارادونا، المهاجم الدولي غونزالو هيغواين القادم من ريال مدريد ليحل بدلاً من هداف الموسم السابق الأوروغوياني أدينسون كافاني المنتقل بدوره إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وعلق هيغواين: «لدينا فريق رائع ومدرب رائع وآمل بأن نستمر هكذا. يحب المهاجم أن يشعر بأنه مهم ويملك ثقة المدرب». ويعول الفريق الأزرق أيضاً على لورنتسو إنسينيي والإسباني خوسيه كايخون وخصوصاً نجمه الأول السلوفاكي ماريك هامسيك متصدر ترتيب الهدافين (4 أهداف في 3 مباريات). في المقابل، نجح ميلان في تحقيق الفوز على سلتيك الأسكتلندي (2-صفر) في المسابقة القارية، لكنه لم يكن مقنعاً، كذلك في الدوري، إذ خسر أمام فيرونا افتتاحاً ثم تعادل مع تورينو. لكن تشكيلة المدرب ماسيميليانو اليغري تعج بالإصابات، ومن بينها لاعب الوسط البرازيلي كاكا العائد إلى الفريق اللومباردي. وعن مستوى نابولي، علق أليغري: «ستكون مباراة صعبة بالنسبة لنا. لكننا لا نزال نملك بعض اللياقة البدنية والكثير من الحماسة». ويأمل روما بأن يعتلي الصدارة موقتاً عندما يواجه جاره لاتسيو في دربي العاصمة اليوم (السبت)، إذ يتقاسم الصدارة مع نابولي وهما الوحيدان الفائزان في مبارياتهم الثلاث حتى الآن. وفي ظل مواجهتين صعبتين لنابولي وروما، يريد يوفنتوس (7 نقاط) حامل اللقب في آخر موسمين الاستفادة من أي تعثر لهما والانقضاض على الصدارة عندما يستقبل فيرونا الثامن. ويتوقع أن يعود إلى تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي لاعب الوسط الدولي كلاوديو ماركيزيو بعد إصابة في ركبته عانى منها في الكأس السوبر المحلية الشهر الماضي. ويتوقع إنتر ميلان الثالث وصاحب البداية الجيدة مع مدربه الجديد والتر ماتزاري، زيارة سهلة إلى ساسوولو الصاعد ومتذيل الترتيب من دون أي نقاط. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم (السبت) كالياري مع سمبدوريا، وكييفو مع أودينزي، وجنوى مع ليفورنو، والأحد أتالانتا مع فيورنتينا، وبولونيا مع تورينو، وكاتانيا مع بارما.