للأسف، أقولها وأنا واثق بما أصبح عليه بعض الآباء، لقد دمر بعض الآباء مستقبل أولادهم، فكم من أب لا يسأل عن أولاده وبناته، وكم من أب لا يهتم بشؤون أسرته، وكم من أب لا يعطي أي اهتمام للوجبات الرئيسة التي يجتمع جميع أفراد العائلة عليها لتناول الطعام، وكم من أب يطيل السهر خارج المنزل ولا يهتم بشؤون الأسرة، وكم... وكم... الخ... من سفر إلى سهر ... إلى لا مبالاة، وفي الأخير يرمى السبب على عاتق الأم، أنا لا أقول دفاعاً عن الأم أو كرهاً في الأب، أنا أتكلم عن حقيقة نشاهدها بالمجتمع وتنقلها وسائل الإعلام، ليعلم كل فرد يطالب بمجتمع منتج. هل تتوقعون أفراد مجتمع جديد واثقين من أنفسهم؟ هل تتوقعون أفراد مجتمع جديد لديهم الأخلاقيات لينعموا بحياة أسرية في المستقبل، لنقل الحقيقة ولو مرة واحدة مجتمعنا تتكسر بداخله الروابط الأسرية، وتعتقدون ما هو حل الطلاق؟ ذكرت إحدى الصحف السعودية إحصاء بيّن أن إجمالي عدد صكوك الطلاق اليومية بلغ 78 صكاً، وبلغ في العام الماضي 28561 صك طلاق، من بينها 25697 حالة طلاق لطرفين سعوديين. عزيزي الأب، يا رب الأسرة، يا مسؤول الأسرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، والكثير من يدفعهم لدخول عالم المخدرات أو أي شيء ممنوع بمجتمعنا، وهو أن يكون مهملاً بالمنزل لم يجد الأب الذي ينصحه ولا يوجه ابنه للعالم الصحيح. لكل أب أهمل أولاده وبناته... لكل أب لا يشاهد أولاده إلا في الأسبوع مرة... إلى كل أب انقطعت أساليب الحوار مع عائلته، لديك الفرصة الآن لتصحيح أفعالك، لأن لو كبر الأبناء من الصعوبة أن توجههم إلى الاتجاه الصحيح بحياتهم وبداخل مجتمعهم.