عقدت «جماعة مكافحة القَرصنَة» في كلية العلوم التطبيقيّة- جامعة عبري (عُمان)، اجتماعاً سيطر على نقاشاته موضوع «القَرصنَة الأخلاقيّة» Ethical Hacking. عرض الموضوع الدكتور عبدالناصر عبدالعال، وهو اختصاصي معلوماتيّة في الكليّة، عبر محاضرة أبرزت الفوارق بين القَرصنَة الأخلاقية وتلك الهادفة إلى التخريب والسرقة، إضافة إلى شرح عن الأمن المعلوماتي، والمسار الأكاديمي الذي يؤهّل الفرد ليكون متخصصاً في أمن المعلومات. وذكر عبد العال أن مُخرّبي الشبكة يخترقون نُظُم المعلوماتيّة من دون إذن، ثم يعمدون إلى تخريبها. في المقابل، يعمل ممارسو القَرصنَة الأخلاقيّة إلى التعاون مع المؤسّسات التي تؤجّرهم وتعطيهم إذناً لاختراق أنظمتها بغرض اختبار قوتها ومتانة وسائل الحماية فيها، إضافة إلى اكتشاف ثغراتها. كما يتقن «الأخلاقيّون» حِيَل قراصنة التخريب، ويستعملونها في مواجهة الهجمات التخريبيّة، ووقاية نُظُم الكومبيوتر من العبث والتخريب. وأكّد عبد العال أنّ التعرّف إلى حيل القَرصنَة وبناء قدرات فنيّة في مواجهتها، يحتاجان إلى وقت طويل وعمل شاق وإصرار، بل إلى أن يصبح تحدي قراصنة الإنترنت هواية وحرفة أيضاً. وعدّد بعض قضايا القَرصنَة التخريبيّة، ذاكراً العقوبات التي نالها مرتكبوها في دول مختلفة. وحذّر الطلبة من الإقدام على ممارسات غير قانونيّة، ناصحاً إياهم بقراءة القوانين العُمانيّة المتعلّقة بالجرائم الإلكترونيّة. ولفت عبد العال نظر الطلاب إلى ضرورة الاستعانة باختصاصيين عند تحميل برمجيات لها علاقة بالتجسّس والقَرصنَة، أو الإقدام على اختبارات تتصل بالقَرصنَة. وتطرّق إلى برنامج «سفراء السلامة المعلوماتيّة» التابع ل«المركز الوطني العُماني» للسلامة المعلوماتيّة. وحض الطلبة على المشاركة في رفع جاهزية سلطنة عُمان في أمن المعلومات. وناقش أيضاً فرص المشاركة في مسابقة «المركز الوطني العُماني» في أمن المعلومات التي تشمل اختيار أفضل مشاريع البحث في أمن المعلومات والبرامج المتّصلة به، وكذلك أفضل حملات التوعيّة بذلك المجال. واتفق أعضاء «جماعة مكافحة القَرصنَة» على إنشاء منتدى إلكتروني للتواصل في ما بينهم، وتبادل الخبرات، ونشر المواد التعليميّة المتعلّقة بالقَرصنَة وأمن المعلوماتيّة.