حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس من توقف محادثات السلام في شكل سابق لأوانه في حال واصلت اسرائيل انشطتها الاستيطانية وعمليات قتل الفلسطينيين. وقال عريقات في زيارة مع دبلوماسيين وصحافيين لغور الأردن المحتل "هناك نمط معين في هذه المفاوضات منذ بدئها. في كل مرة هناك اعلانات حول طرح عطاءات وتم قتل سبعة فلسطينيين حتى الان"، مشيراً ايضاً الى "هدم البيوت". واعتبر أنه "يجب أن يقول أحدهم للاسرائيليين 'اعطوا فرصة لعملية السلام لأنه إن كان اسلوبكم يهدف لمنع الفلسطينيين من المجيء إلى طاولة المفاوضات، فإنكم اوشكتم النجاح'". والتقى الوفدان الاسرائيلي والفلسطيني الاثنين في القدس في جولة جديدة من المفاوضات رغم وجود ازمة كبيرة بين الجانبين. والثلاثاء، قتل الجيش الاسرائيلي شاباً فلسطينياً من حركة الجهاد الاسلامي بعد اقتحام منزله في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. واستؤنفت مفاوضات السلام نتيجة جهود كثيفة بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي عقد مع الطرفين اول لقاء في واشنطن في 30 تموز/يوليو بعد توقف استمر ثلاث سنوات. ورفض عريقات الذي يقود الوفد الفلسطيني، التعليق على المحادثات التي تخضع لتعتيم إعلامي، ولكنه رفض مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاحتفاظ بوجود عسكري اسرائيلي على المدى الطويل في الدولة الفلسطينية المقبلة وخصوصاً في غور الاردن. وأوضح "في عام 2012 قدر صافي الدخل من مشاريع الشركات الاستيطانية في غور الاردن ومحافظة طوباس ب612 مليون دولار". وتابع "نتانياهو يقول انه بحاجة للبقاء لاربعين عاماً أخرى في أي مستوطنة في غور الاردن. بالطبع، سيبقى لأربعمئة سنة اخرى مع هذه الارباح". وعقد آخر اجتماع بين طرفي النزاع في ايلول/سبتمبر 2010 وتوقفت المفاوضات خلاله بسرعة مع انتهاء تجميد للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عشرة اشهر.