بدأ في بغداد الاجتماع الوطني للتوقيع على "ميثاق شرف" لحل الخلافات بين الكتل السياسية في غياب رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ونائب رئيس الوزراء رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ورئيس الجمهورية جلال الطالباني. وعقدت الجلسة الاولى للاجتماع الوطني بحضور نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي صاحب وثيقة ميثاق الشرف والداعي للاجتماع ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ورئيس مجلس النواب رئيس كتلة متحدون اسامة النجيفي ورئيس الكتلة الكردستانية بالبرلمان الاتحادي فؤاد معصوم وممثل رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني روز نوري شاويس. كما حضرالاجتماع رئيساً الوقف الشيعي صالح الحيدري والوقف السني عبد الغفور السامرائي وعدد من الشخصيات السياسية والوزراء ورجال الدين والنواب من مختلف الكتل السياسية وشخصيات عشائرية. ومن المؤمل ان يكرس الاجتماع للتوقيع على وثيقة شرف تقدم بها الخزاعي في الثامن والعشرين من شهر ايار/مايوالماضي، تنص من بين اموراخرى على تحريم الدم العراقي وتحقيق التوازن ونبذ الطائفية ومحاربة الارهاب والميليشيات. كما تنص الوثيقة على صيانة الوحدة الوطنية لابناء الشعب العراقي وحماية النسيج الوطني وعدم السماح لاي كان بايجاد التفرقة الدينية او القومية او المذهبية واعتماد مبدأ الحوار سبيلا وحيدا لمعالجة المشكلات التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلاد. كما تؤكد الوثيقة على الابتعاد عن استخدام وسائل الاعلام لطرح الخلافات والمشاكل واللجوء الى اللقاءات الوطنية اوالثنائية، والبحث عن الحلول عبرالوسائل الدستورية، ونبذ التقاطع والقطيعة بين القوى السياسية عند حدوث الازمات والخلافات والتماس الحلول لها من خلال الحوارات المباشرة، والعمل على تعزيز الثقة بين اطراف العملية السياسية في ما بينهم من جهة ومع الجمهورالعراقي من جهة اخرى. وتنص أيضا على اهمية العمل بروح الفريق الواحد لخدمة الوطن والمواطنين والوقوف بحزم لمواجهة اي خطاب او نهج او ممارسة تحرض على العنف والطائفية، وتجريم كل الانشطة الارهابية التي يمارسها اعداء العراق من جماعات حزب البعث والقاعدة او اي تجمع يستخدم العنف والارهاب لتحقيق اهدافه. وكان رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس جبهة الحوارالوطني نائب رئيس الوزراء صالح المطلك اعلنا مقاطعتهما الاجتماع بسبب عدم تطبيق الاتفاقات السابقة، وبينها اتفاقات اربيل التي بموجبها تم تشكيل حكومة المالكي ,فضلا عن عدم وضع توصيات اللجنتين الخماسية والسباعية الخاصة بمطالب المعتصمين موضع التنفيذ. أما رئيس الجمهورية جلال الطالباني فما يزال يخضع للعلاج في ألمانيا.