تبدأ اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد اجتماعات مجلس الأعمال السعودي - الإسباني المشترك الأول في دورته الثانية، برئاسة رئيس المجلس عبدالله بن يعقوب الرشيد، وبحضور عدد كبير من أصحاب الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية. وأوضح الرشيد في تصريح أمس أن مجلس الأعمال سيناقش مجالات التعاون الاقتصادي بين الجانبين، والعلاقات التجارية وسبل تطويرها والرقي بها بما يحقق تطلعات رجال الأعمال في البلدين، وسيتم طرح إمكانات الاستثمار المتعددة في السوقين السعودية والإسبانية، إضافة إلى مناقشة سبل تفعيل أعمال المجلس بعد أن حقق خلال الفترة الماضية العديد من النجاحات، وأسهم في فتح سلسلة من آفاق التعاون في عدد من المجالات. وأكد أن برنامج الوفد سيتضمن مقابلة مع رجال الأعمال ومسؤولي الشركات الإسبانية للوقوف على العديد من التجارب الناجحة، وبحث سبل التعاون بين الجانبين في بعض المجالات الاقتصادية، كما سيعقد الوفد مع مجلس الغرف التجارية والملاحة الأعلى الإسباني (كمراس) الاجتماع المشترك الأول، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في قطاعات الرعاية الصحية والسياحة العلاجية والمياه والتعليم والتدريب والمدن الاقتصادية والصناعية والبتروكيماويات والمقاولات والنقل والخدمات اللوجستية، وأيضاً الخدمات الهندسية والاستشارية إلى جانب الخدمات النفطية والغاز. وأوضح أنه سيتم عقد لقاءات مشتركة للشركات السعودية والإسبانية المهتمة والعاملة في هذه القطاعات، من خلال وفدي رجال الأعمال في البلدين، لافتاً إلى أن الشركات الإسبانية لديها خبرات مميزة في مجالات عدة، ويتم السعي لمشاركتها فيها من خلال تطوير مشاريع ومجالات شراكة مختلفة بين الجانبين، وسيعرض الوفد السعودي من خلال جلسات العمل آخر تطورات الوضع الاقتصادي وبيئة الأعمال في المملكة. ووفقا لبيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات فإن حجم التبادل التجاري بين المملكة وإسبانيا بلغ 33.4 بليون ريال خلال عام 2011.