أكدت مصادر في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ل«الحياة» أن إمام جامع الفردوس في حي النهضة شرق الرياض من ضمن الخطباء ال18 الموقوفين إثر تجاوزات سياسية في خطب الجمعة خلال الفترة الماضية. وتسبّبت خطبة جمعة إمام جامع الفردوس أخيراً في نشوب عراك بين مصلييَن، أحدهم مصري الجنسية والآخر سعودي، بعد دعائه في خطبة الجمعة 23 آب (أغسطس) على النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وكان الإجراء الذي اتخذ بطي قيد الخطيب حمد الحقيل، جاء بعد أن أوقفت الوزارة الخطيب عن الإمامة والخطابة في الجامع «احترازياً» إلى أن تستكمل الوزارة إجراءات النظر في الخطبة التي ألقاها، التي شددت في تصريحات نشرتها «الحياة» سابقاً على لسان وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ على رفضها لتسييس خطب الجمعة، وأن يتحول المنبر من وظيفته الشرعية في الوعظ والإرشاد ليكون منبراً لأغراض سياسية، وأن الإجراءات كفيلة بإيقاف كل متجاوز في هذا الشأن. يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أوقفت 18 خطيب جمعة في شهر بسبب خطب الجمعة على مستوى السعودية، جاء من بينهم طي قيد ثلاثة خطباء، اثنان منهم في الرياض الذي يعد خطيب الفردوس أحدهما والثالث في منطقة الحدود الشمالية.