ناشد رئيس الوزراء الليبي المجتمع الدولي، أن يساعد ليبيا على استعادة الأمن، مع سعيها لإنهاء الفوضى السياسية واستئناف تصدير النفط، الذي توقف بسبب احتجاجات تضيع على البلاد إيرادات قدرها 130 مليون دولار يومياً. وقال زيدان، في مؤتمر في لندن بشأن الاستثمار في ليبيا، إنه "إذا لم يساعد المجتمع الدولي ليبيا في جمع الأسلحة والذخائر، وإذا لم نحصل على مساعدة لتكوين الجيش والشرطة فسيستغرق الأمر زمناً طويلاً جداً". وأكد زيدان أنه "مازال يريد حل الأزمة عن طريق الحوار وليس القوة". وحالف ليبيا بعض النجاح، حين أعادت تشغيل حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في جنوب غرب البلاد أمس الإثنين، لكن غالبية إنتاج النفط في شرق البلاد مازال متوقفاً. وتوصلت لجنة إدارة الأزمات في المؤتمر الوطني العام إلى اتفاق مع مجموعة مسلحة، للسماح باستئناف ضخ النفط من حقل الشرارة، الذي من المتوقع أن يبلغ طاقته الإنتاجية القصوى يوم الجمعة. وقال عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إن "توقف الإمدادات على مدى نحو شهرين، أضاع على ليبيا وشركائها الأجانب إيرادات قدرها 7.5 بليون دولار". لكن شركات النفط الغربية، التي سعت جاهدة للعمل في ليبيا بعد سقوط القذافي، تفقد ثقتها. إذ أعلنت شركة "إكسون موبيل"، عملاق الطاقة العالمي، إنها "ستقلص قوتها العاملة وأنشطتها في ليبيا، بسبب انعدام الاستقرار". كما علقت "رويال داتش شل" عمليات الحفر، وتوقفت عن التنقيب في منطقتين في ليبيا العام الماضي، بسبب نتائج مخيبة للآمال، وأرجأت شركات أخرى عمليات التنقيب بسبب مخاوف أمنية منذ حرب 2011. وقالت مصادر لرويترز في تموز/يوليو، إن "شركة ماراثون تدرس بيع حصتها في كونسرتيوم نفطي ليبي". من جهته، قال نائب وزير النفط الليبي عمر الشكماك، إنه "من المتوقع، بعد استنئاف ضخ النفط في غرب البلاد، أن يرتفع إنتاج الخام الليبي إلى 400-450 ألف برميل يومياً، مقارنة مع طاقة إنتاجية بلغت حوالي 1.6 مليون برميل يوميا قبل الحرب". وأمل صنع الله في أن "يصل الإنتاج إلى 700 ألف برميل يومياً بنهاية الأسبوع، بعد أن يستأنف حقل الفيل، الذي تبلغ طاقته 130 ألف برميل يومياً، ضخ النفط".