قتل 92 شخصاً على الأقل وجرح 1500 في زلزال بقوة 6،5 درجات على مقياس ريختر ضرب لاكويلا، عاصمة إقليم آبروتسو شرق إيطاليا، المدينة الجبلية التي تعود الى القرن الثالث عشر ويبلغ عدد سكانها 68 ألفاً، ما شكل أسوأ زلزال على صعيد عدد القتلى يضرب إيطاليا منذ عام 2002، حين سقط 30 طفلاً في انهيار مدرسة جنوب البلاد. ووصف رئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني الزلزال الذي الحق أضراراً بعدد كبير من المدن والبلدات المجاورة لمدينة لاكويلا بينها باغاني وصولاً الى العاصمة روما، بأنها «الكارثة الأكبر منذ بداية الألفية الجديدة». وقرر إلغاء زيارته الى موسكو، في وقت أوردت معلومات أن «الزلزال سوّى مدينة باغاني بالأرض». وأمضى الآلاف من سكان المدن التي ضربها الزلزال وارتدادات الهزات اللاحقة ليلهم خارج المنازل، ونام عدد كبير منهم في سياراتهم هرباً من البرد القارس الذي يميز طقس المنطقة في هذا الوقت من السنة. وقال عمدة مدينة لاكويلا إن «الزلزال أدى إلى تشريد مئة ألف شخص، وتصدع مبانٍ كثيرة وانهيار أخرى»، فيما وصف ناجون الدمار في المدينة بأنه يشبه ما بعد مواجهة قصف جوي عنيف. وقالت أنغلا بالومبا (87 سنة) وهي تسير في شارع في لاكويلا: «استيقظت على دوي صوت مثل قنبلة». وأضافت: «نجحنا في الفرار وسط تساقط أشياء حولنا. كل شيء اهتز وتساقط الأثاث. لا أذكر أنني رأيت شيئاً مماثلاً في حياتي». وحددت هيئة المسح الجيولوجي الاميركية مركز الزلزال بأنه يبعد مسافة نحو 95 كيلومتراً من روما، ويبلغ عمقه عشرة كيلومترات.