أفسد الحضور الجماهيري الضعيف في الجولة الثالثة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين جمالية الجولة التي شهدت مبارياتها إثارة كبيرة وأهدافاً غزيرة فاقت نظيراتها في الجولتين الماضيتين. وكأن جمالية الدوري تأبى أن تكتمل، إذ لم تكد تجد كل تلك الأهداف من يصفق لها، بعد أن انخفض معدل الحضور الجماهيري إلى 2332 مشجعاً في المباراة الواحدة، قرابة نصف الحضور في الجولة السابقة. 16325 مشجعاً فقط توزعوا على 7 ملاعب احتضنت مواجهات الجولة التي لعبت بعد فترة توقف تزامنت مع أسبوع «فيفا»، إضافة إلى مشاركة المنتخب السعودي في بطولة osn الودية التي تذيل ترتيبها، الأمر الذي أضفى شيئاً من السلبية وألقى بظلاله على المدرجات السعودية. وشهدت قمة الجولة الثالثة بين الاتحاد والفتح الرقم الأعلى، وعلى رغم تفاؤل المسوقين قبل ذلك وإعلانهم فتح بوابات إستاد مدينة الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة وتشريعها أمام الجماهير منذ الثانية ظهراً، إلا أن المباراة اكتفت ب6783 مشجعاً، على رغم جمالية المباراة التي شهدت 6 أهداف، كان لنصيب أصحاب الأرض أربعة منها فيما اكتفى حامل اللقب بهدفين. وتأتي مواجهة النصر وضيفه النهضة ثانياً، بعد أن سجلت المباراة حضوراً جماهيرياً بلغ 3758 مشجعاً في المباراة التي أمطر فيها النصر شباك ضيفه بأربعة أهداف، تاركاً له شرف تسجيل هدف وحيد، كما شهدت مواجهة المجمعة بين الفيصلي والهلال التي قلب فيها الهلال تأخره بهدف إلى انتصار بثلاثة حضور 2433 مشجعاً. ورفضت جماهير الأهلي والشباب مؤازرة فرقها في الشكل المثالي قبل خوضهم مرحلة الإياب من دور الثمانية في دوري أبطال آسيا، إذ اكتفت مباراة الأهلي والعروبة ب1483 مشجعاً، في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله، في مقابل 932 مناصراً لمواجهة الشباب وضيفه الرائد، التي سجلت الرقم التهديفي الأعلى في الجولة بخمسة أهداف شبابية في مقابل هدفين للضيوف. وبدت مدرجات الأمير محمد بن فهد في الدمام وكأنها خالية من الجماهير، إذ لم يتجاوز عدد الحضور في مباراة الاتفاق والشعلة التي انتهت لمصلحة أصحاب الأرض بهدف من دون رد 376 مشجعاً فقط، مسجلة الرقم الأسوأ في الجولة، فيما سجلت مواجهة نجران والتعاون حضوراً ليس بعيداً إذ لم يحضرها أكثر من 560 مشجعاً في المباراة التي كسبها التعاون بهدفين في مقابل هدف. ويأتي هذا التراجع الكبير بعد أن شهدت الجولة الثانية حضوراً وصل إلى 30147 في للمباريات كافة، بخلاف الثالثة التي تراجع فيها الحضور الجماهيري إلى قرابة النصف. ومن المتوقع أن تستعيد المدرجات شيئاً من أمجادها في الجولة المقبلة التي تشهد كلاسيكو الكرة السعودية بين الهلال والاتحاد، أيضاً مواجهة الرائد والنصر في بريدة وهي عادة تسجيل أرقاماً جماهيرية عالية، إضافة إلى مباراتي الشباب والفتح والتعاون والاتفاق.