حض الرئيس الإيراني حسن روحاني موسكو أمس، على المساعدة في التوصل الى حل سريع لأزمة الملف النووي الإيراني، وذلك خلال لقاءٍ هو الأول له منذ انتخابه في حزيران (يونيو) الماضي، مع الرئيس فلاديمير بوتين، على هامش قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون والتي عُقدت في بيشكك، عاصمة قيرغيزستان. وقال روحاني لبوتين: «في ما يتعلق بالمشكلة النووية الإيرانية، نريد حلاً في أقرب وقت ممكن في إطار المعايير الدولية». وأضاف: «في السابق قامت روسيا بخطوات مهمة على هذا الصعيد، والوقت الحالي يمثل أفضل فرصة لتقوموا من جانبكم بخطوات جديدة». ولفت روحاني إلى أن اللقاء كان «فرصة لتبادل الآراء في شأن مشكلات حساسة في المنطقة ومواضيع دولية ومسائل ثنائية». وأعلن أن موعد المحادثات «النووية» المقبلة بين طهران ومجموعة الدول الست (5+1) قد يتحدد خلال الاجتماعات التي ستُعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري. ورأى روحاني أنه لا يمكن ضمان «الطبيعة السلمية» لبرنامج إيران النووي، «الا باحترام مصالح إيران وحقوقها»، وذلك في اشارة الى تمسكها بتخصيب اليورانيوم. في المقابل، أشاد بوتين بالحليف الاقليمي لموسكو والجار القريب، قائلاً: «أشعر بالسعادة لأن تسنح لي الفرصة لتهنئتكم بانتخابكم رئيساً لإيران، واتمنى لكم النجاح في حوارنا الثنائي. نعرف حجم الشؤون الدولية التي تدور حول المشكلة النووية الإيرانية، لكننا في روسيا نعرف شيئاً آخر وهو أن إيران جارتنا، جارة جيدة، ولا نختار جيراننا». وتابع بوتين: «يربطنا الآن تعاون واسع سيستمر على الأرجح». ولم يرشح شيء عن المحادثات في ما يتعلق بتقارير عن نية موسكو بناء مفاعل ثانٍ لإيران في منشأة بوشهر للطاقة النووية. كما لم تتوافر معلومات عن عرض روسي لتجديد عقد يتضمن تزويد إيران أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي المتطورة «أس - 300»، علماً أن العقد أُلغي تحت وطأة ضغوط دولية عام 2010. وخلال مشاركته في القمة، أيّد الرئيس الإيراني المبادرة الروسية في شأن إخضاع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية للرقابة الدولية، وقرار دمشق الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، معتبراً أنها تحيي الأمل بتفادي حرب في المنطقة.