شدد قادة بلدان منظمة شنغهاي للتعاون في البيان الختامي لقمّتهم أمس، على أهمية مواصلة العمل على إقامة «صندوق التنمية» و «بنك التنمية» التابعين للمنظمة، وإنجاز هذا العمل في أقرب وقت. ونقلت وسائل إعلام روسية عن قادة بلدان المنظمة، تأكيدهم في البيان الختامي للقمة التي عقدت في العاصمة القرغيزية، بشكيك، على ضرورة تسريع تنفيذ تلك المشاريع التي تضمن توسيع قدرات المنطقة في مجال النقليات والمواصلات وتطوير البنى التحتية وإقامة المراكز اللوجستية والتجارية والسياحة الشاملة. وأورد البيان أن بلدان «منظمة شنغهاي للتعاون» تعتزم بغية تحقيق تلك الأهداف، العمل من أجل تهيئة الظروف الملائمة لتطوير النشاط التجاري - الاقتصادي والاستثماري في منطقة المنظمة. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة، أهمية مواصلة تطوير التعاون الاقتصادي في إطار المنظمة. وشدّد على ضرورة تنشيط التجارة بين الأعضاء وتبادل الاستثمارات والتكنولوجيات وتحقيق المشاريع الجديدة في مجال الزراعة وحماية البيئة. وذكر بوتين، كمثال إيجابي على التعاون الشامل بين البلدان الأعضاء، نشاط الاتحاد المصرفي للمنظمة الذي يساهم في قسط كبير في تمويل مشاريع البنى التحتية المشتركة وفي اعتماد التكنولوجيات التي تحرص على توفير الطاقة، إضافة إلى توسيع مجال المدفوعات بالعملات الوطنية. واجتمع بوتين، بنظيره الأفغاني حميد كارزاي، على هامش اجتماع قمة منظمة شنغهاي. ولفت خلال الاجتماع إلى أن روسيا تواصل مساعداتها من السلاح والعتاد العسكري لأفغانستان. وأعرب بوتين عن أسفه لتراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وقال إنه يريد أن يبحث في هذا الموضوع مع كارزاي. وأكد كارزاي حاجة بلاده إلى المساعدات من هذا النوع، وقال: «نرجو أن تدعمونا وتساعدونا». وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الجديد لأفغانستان سيستمر في تطوير العلاقات مع روسيا، مشيراً إلى أن أحد المرشحين الأربعة لانتخابات رئاسة الجمهورية موجود هنا. وستنتخب أفغانستان رئيساً جديداً لها في 2014. وحضر كارزاي اجتماع قمة منظمة شنغهاي بصفته رئيس دولة حصلت من هذه المنظمة على صفة مراقب.