اتهمت أسرة ماجد الدوسري (مريض السمنة) الذي توفي الأسبوع الماضي في أحد مستشفيات وزارة الصحة، عقب مكوث دام 25 شهراً، بالتقصير والإهمال في علاجه، وأنها تعتزم إقامة دعوى قضائية لدى جهات الاختصاص ضد وزارة الصحة، تتهمها بالإهمال والتقصير وارتكاب عدد من الأخطاء الطبية. وأشارت أسرة (مريض السمنة) في بيان أصدرته أمس، وتلقت «الحياة» نسخة منه، أنها تستغرب من صدور بيان وزارة الصحة عن حالة الفقيد، تتنصل فيه عن مسؤولياتها، وحمل البيان مجموعة من الأمور التي رأت الأسرة أنها مغالطات، وذكر أن بيان وزارة الصحة الموجه ضد «ماجد ورنا (أخت المتوفى، ومريضة سمنة أيضا)» برفض العلاج ليس إلا تلاعباً في الحقائق ومحاولة جلية لاحتواء الرأي العام على حساب نفس بشرية أُزهقت، حيث إن جميع المستشفيات المتخصصة رفضت علاج «ماجد ورنا» في بادئ الأمر، ثم بعد ضغط الرأي العام تم قبول حالتيهما في مستشفى الحرس الوطني، لمجرد الكشف فقط وليس العلاج، الأمر الذي أدى إلى فقدان الثقة لديهما بإمكانية العلاج داخل السعودية وكوّن رد فعل نفسي لديهما وهذا حال أي إنسان منا يضع نفسه مكانهما مهما كانت معرفته ودرجة تعليمه. وأشار البيان إلى اللقاء الذي عقد مع الوزير الدكتور عبدالله الربيعة، حيث تم «عرض حلول من شأنها إنهاء مشكلة صعوبة نقل ماجد بطائرات الإخلاء الطبي السعودية، حيث توصلنا لشركات تمتلك طائرات إخلاء طبي لديها الإمكانات اللازمة في التعامل مع حالة ماجد ورنا، ولكن الوزارة تمسكت برأيها وذهبت في طريق استدعاء ما أسمته ب (الفريق الطبي)». وطالبت الأسرة في بيانها «فتح تحقيق شامل مع وزارة الصحة في قضية وفاة ماجد الدوسري وفي ما تم تقديمه له من رعاية وخدمات طبية، وذلك بواسطة جهات محايدة، كما نطالب بكشف الحقائق حول أي تقصير في حال ثبوته».