أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها قبضت على ستة أشخاص على علاقة بحادثة الأحساء، التي قتل فيها خمسة مواطنين وأصيب تسعة آخرين، وذلك بعد ساعات من تنفيذ جريمتهم في محافظة الأحساء شرق السعودية. وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في وقت لاحق من ليل أمس، إلى أن الجهات المختصة تمكّنت من رصد عدد من المشتبه بهم في أحد أحياء مدينة بريدة، وأثناء مباشرة رجال الأمن لمهامهم تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتم الرد على مصدر النيران، وأسفرت المواجهة عن مقتل اثنين من المطلوبين، واستشهاد رجلي أمن، هما النقيب محمد حمد العنزي، والعريف تركي رشيد الرشيد، وإصابة وكيل رقيب عبدالرحمن خليفة الحربي، والعريف عبدالرحمن شجاع الحربي. وقال المتحدث الأمني إن العمليات الأمنية ذات العلاقة بالعملية أسفرت عن القبض على تسعة أشخاص آخرين، ليرتفع عدد المقبوض عليهم إلى 15 شخصاً، مشيراً إلى أنه قبض على أربعة منهم في محافظة بريدة، واثنين في محافظ البدائع وآخر في محافظة الأحساء، وآخر في محافظة شقراء، وآخر في مدينة الرياض. وكانت مواجهات بين قوات الأمن السعودية ومطلوبين أمنيين أسفرت أمس عن مقتل أحد المطلوبين، ورجل أمن تابع لقوات الطوارئ الخاصة، وذلك في محافظة شقراء (وسط السعودية)، وجاءت هذه المواجهات في إطار تعقب خلية «إرهابية» نفذت الهجوم على مجموعة مواطنين كانوا خارجين من إحدى الحسينيات في قرية الدالوة في محافظة الأحساء (شرق السعودية)، بواسطة أسلحة كانت بحوزتهم، أدت إلى مقتل مواطنين وإصابة آخرين. وفي الوقت نفسه، شهدت شوارع مدن محافظة القطيف وقراها وبلداتها أمس حضوراً أمنياً مكثفاً، لضبط الحركة والحفاظ على الأمن خلال «أيام عاشوراء». وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أعلن في بيان رسمي، القبض على ستة أشخاص على علاقة بالحادثة الإرهابية التي تمت في الأحساء، وذلك من خلال عمليات متزامنة نفذت في محافظة شقراء (وسط البلاد)، ومحافظتي الأحساء والخبر (شرق المملكة)، فيما ذكرت مصادر أمنية مطلعة أن عدد المقبوض عليهم ارتفع إلى تسعة أشخاص، إضافة إلى شخص عاشر قتل خلال المواجهات مع رجال الأمن في شقراء، وجميعهم من الجنسية السعودية. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن زعيم هذه الخلية سعودي عاد إلى السعودية قريباً من العراق وسورية، لافتة إلى أن عمليات المتابعة لا تزال مستمرة. وكان المتحدث الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية أعلن ليل أول من أمس أنه «عند الساعة ال11 ونصف من ليل الإثنين، وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، بادر ثلاثة ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية، وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع، ما نتج منه مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين». من جهتها، سارعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية إلى إدانة الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة الأحساء، وقال الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور فهد سعد الماجد: «إن هذه الحادثة الإجرامية اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوها أقسى العقوبات الشرعية، لما انطوت عليه من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين، وكذلك حرمة النفس المعصومة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين، وهتك للمصالح العامة، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين». ودعا الماجد المواطنين في المملكة إلى الوقوف صفاً واحداً تجاه هؤلاء المجرمين الخونة، «لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن، الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا»، فيما تعالت أصوات المواطنين السعوديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مُدينة الحادثة الإجرامية، مؤكدين وحدتهم في مواجهة الأحداث ذات الأبعاد المذهبية أو الطائفية. وكانت المواجهة المسلحة التي وقعت أمس (الثلثاء) في إحدى الاستراحات في مدينة بريدة أسفرت عن استشهاد رجلي أمن أثناء ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية السعودية، كان أحدهم أمضى ثمانية أعوام في السجن. وبدأ الحصار منذ وقت باكر بعد استهداف إحدى الحسينيات في مدينة الأحساء من إرهابيين بأسلحة رشاشة ومسدسات، فيما تم القبض على بعض المتسببين في الحادثة في مدينتي شقراء والخبر. وشهد حي المعلمين (شمال شرقي بريدة) أمس، حضوراً أمنياً كثيفاً، وتواردت معلومات حول اختباء خلية إرهابية مطلوبة أمنياً في إحدى الاستراحات، وقام أفراد الخلية الإرهابية بإطلاق النار بشكل عشوائي، ما دفع رجال الأمن إلى الرد على مصدر النيران، التي استشهد على إثرها النقيب العنزي والعريف الرشيد وإصابة اثنين من زملائهما. «جريمة الأحساء»: الأمن يباغت الإرهابيين في شر ق المملكة ووسطها مصاب «مجهول الهوية» في وضع «حرج»... والآخرون «مستقرون» شهود عيان: المستهدف الحقيقي مجلس النساء، وإغلاق قسم الرجال قلّص المتوفين محافظ الأحساء: سنبقى يداً واحدة في وجه «الإرهاب الدنيء» الموقوفان في «شقراء» «عشرينيان».. وطفلان سيبكيان «العنزي» قاض ل «الحياة»: «الحرابة» للمتورطين ... والقتلى «شهداء» و«الإرهابيون» يمثلون «الشيطان» السلمان: فلنوقف الشحن الطائفي... والجبران يدعو لتجريم «الكراهية» مغردون ينتصرون ل «الوحدة الوطنية» في وجه «الطائفية»