أعلن أمس في دمشق ان اللجنة العليا السورية - العراقية ستعقد اجتماعاً في بغداد برئاسة رئيسي الوزراء محمد ناجي عطري ونوري المالكي منتصف الشهر الجاري. ويأتي اجتماع اللجنة بعد استقبال الرئيس بشار الاسد رئيس الوزراء نوري المالكي على هامش اجتماعات القمة العربية في الدوحة الاسبوع الماضي، وعلى اثر زيارة وزير الخارجية وليد المعلم لبغداد ونقله رسالة شفوية من الأسد الى الرئيس جلال طالباني «تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والأوضاع العربية الراهنة والمتغيرات على الساحة الدولية». ويتوقع ان تسفر الاجتماعات السورية - العراقية عن توقيع عدد من الاتفاقات في مجال التعاون الاقتصادي وتفعيل تنفيذ اتفاقات التعاون في مجال النفط والغاز ومد انبوب نفط من كركوك الى بانياس وانبوب غاز من حقل عكاس الى الشبكة السورية. وافادت وسائل اعلامية سورية امس ان بغداد «أرسلت أكثر من إشارة إلى دمشق برغبتها في زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين باعتبار ان الحكومة العراقية باتت أكثر تحرراً واستقلالاً في قراراتها منذ مطلع العام الجاري». وكانت مصادر سورية قالت على هامش اجتماعات قمة الدوحة إن دمشق باتت تنظر الى العراق على انه «عمق استراتيجي»، وإنها باتت مستعدة ل «تقدم المساعدة في اطار انهاء الاحتلال»، وتنفيذ الرئيس باراك اوباما قراره اخراج قواته من العراق من دون تحديد طبيعة هذه المساعدة. ولاحظ مراقبون سوريون ان العراق: «لم يعد أولوية» بالنسبة الى ادارة الرئيس اوباما التي تضع في رأس اولوياتها حل الازمة الاقتصادية ثم «منع انفجار» ازمة في باكستان وافغانستان وبذل مساعي لتحقيق السلام في الشرق الاوسط التي «تصطدم» بخيارات حكومة بنيامين نتانياهو.