أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس، أن حكومته ستتخذ خطوات فورية شاملة لتطهير محطة فوكوشيما النووية المعطوبة وسط مخاوف متزايدة إزاء قدرة الشركة المسؤولة عن تشغيل المحطة على معالجة هذا الأمر. وذكرت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) في مطلع الأسبوع أن الإشعاع قرب صهريج يحتوي على ماء ملوث في شكل كبير في المحطة ارتفع 18 ضعفاً إلى مستوى يمكن أن يقتل أي شخص يتعرض له خلال أربع ساعات. ولم يُكتشف تسرب جديد في الصهريج ولكن عُثر على تسرب آخر من أنبوب يصل بين صهريجين آخرين. وأكد آبي أن الحكومة ستتدخل لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لمعالجة آثار أسوأ كارثة نووية في العالم منذ 25 عاماً مضيفاً أنه سيعد خطة أساسية للقيام بذلك «بسرعة». وتعرضت محطة «فوكوشيما داييتشي» شمال طوكيو للتدمير نتيجة أمواج مد عاتية (تسونامي) في آذار (مارس) 2011 ما تسبب في انصهار قضبان الوقود في ثلاثة مفاعلات وتلوث إشعاعي للهواء ومياه البحر والمواد الغذائية ما أدى إلى إجلاء 160 ألف شخص. وكانت هذه أسوأ كارثة نووية منذ حادثة تشرنوبيل التي وقعت في أوكرانيا قبل ربع قرن. من جهة أخرى، أُصيب أكثر من 20 شخصاً بجروح، معظمها طفيفة، بعد أن ضرب إعصار مناطق في شرق اليابان. وذكرت وسائل إعلام يابانية، أن 27 شخصاً على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة بالإعصار الذي ضرب محافظتيّ، سايتاما، وشيبا، وألحق أضراراً في المنازل والمباني. وأعلنت شركة كهرباء طوكيو أن حوالى 30 ألف منزل في المحافظتين قُطع عنها التيار بسبب الرياح القوية.