أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أنه تم تحسين فرص اختيار المعلمين والمعلمات لتمكين الأكثر قدرة على ممارسة مهنة التعليم، وذلك حرصاً على مصلحة الطلاب والطالبات، من خلال تطبيق اختبار قياس على المعلمين واعتماده للمعلمات، واعتباره شرطاً أساسياً للترشيح على الوظائف التعليمية، وهي إحدى الخطوات التأسيسية نحو تمهين التعليم وتجويده. وقال في كلمة له لمناسبة العام الدراسي الجديد: «خلال الأعوام الأربعة الماضية بذلت وزارة التربية والتعليم جهوداً أثمرت عن تدشين أكثر من 3700 مبنى مدرسي جديد تضاف إلى المباني السابقة، يستفيد منها الآن أكثر من 1.4 مليون طالب وطالبة، وتم ترميم وتحسين المباني المدرسية لتكون بيئات تعليمية جاذبة، ونتج من ذلك خفض نسبة المباني المستأجرة من 42 في المئة إلى أقل من 20 في المئة، ونسعى إلى التخلص من المباني المستأجرة في المستقبل القريب. وهذه النسبة المتبقية تتركز في شكل كبير في المدن الكبرى». وأضاف: «حظيت الوزارة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين القاضي بتشكيل لجنة على مستوى الوزراء المعنيين لوضع الإجراءات الكفيلة لتوفير الأراضي لإنشاء المدارس في الأحياء المكتظة وفي الأحياء السكنية الجديدة». وبيّن الأمير فيصل بن عبدالله أنه سيتم هذا العام افتتاح مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - لمساندة التربية الخاصة، والذي سيقدم خدماته في مجال العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، ومساندة الأسر في تقديم كل ما من شأنه إعانتهم على رعاية أبنائهم وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتربوية لهم. وأوضح وزير التربية والتعليم الخطوات التي اتخذتها الوزارة في الإطار العملي، «إذ يطبق هذا العام الدليل التنظيمي والإجرائي للمدرسة ليكون المرجع الرسمي لمنسوبي المدرسة، ويجعل العمل مؤسسياً مع استمرار تطوير إجراءات قياس الأداء في منظومة العمل المدرسي»، مشيراً إلى تطبيق الاختبارات الوطنية لطلاب وطالبات التعليم العام نهاية العام الماضي، والتي ستنعكس نتائجها على عملية التطوير المستهدفة، وستستمر هذه الاختبارات في كل عام من أجل تقويم ما يحصل عليه أبناؤنا وبناتنا، ويضاف إلى ذلك الجهود المبذولة لتحويل حزمة كبيرة من الخدمات إلى خدمات إلكترونية تمكن ولي الأمر من متابعة أداء أبنائه من خلال نظام نور للخدمات التربوية. كما بيّن أنه سيتم تدشين خدمات إضافية عبر الهواتف الذكية وخدمات تقنية لموظفي الوزارة في مجالات متعددة، كما يجري العمل على بناء أنظمة معلوماتية شاملة وتوحيد قواعد البيانات لتحسين الخدمات ورفع الكفاءة والفاعلية، وتحسين خدمات ربط المدارس بالإنترنت بعد انتهاء ربطها العام الماضي بالشبكة الإلكترونية.