قال مصدر امني نيجيري امس، ان 24 من افراد لجان شعبية في شمال شرقي نيجيريا، قتلوا في مكمن خلال محاولة فاشلة لاعتقال اعضاء في جماعة «بوكو حرام» المتشددة. واعترف احد افراد اللجان الشعبية بفشل الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي في بلدة مونجونو، مشيراً الى ان مسلحيها وقعوا في مكمن «حتى قبل وصولهم الى معسكرات بوكو حرام». وأشار الى ان اكثر من 100 من افراد اللجان الشعبية شاركوا في الهجوم الذي اخفق عندما نصب المتشددون الذين ينظر اليهم على انهم اكبر تهديد امني لنيجيريا، مكمناً للمهاجمين لدى دخولهم أطراف القرية. وأكد عضو في قوة حكومية مشتركة من الجيش والشرطة طلب عدم نشر اسمه، ان عدد قتلى الحادث 24 شخصاً. وأضعفت على ما يبدو حملة عسكرية على «بوكو حرام» أمر بها الرئيس غودلاك جوناثان في منتصف ايار (مايو) الماضي، الجماعة المتشددة، ولكنها اثبتت مهارة المتشددين في اسلوب الكرّ والفرّ. وأعلن الجيش النيجيري ان استخدام اللجان الشعبية التي لا تكون مسلحة غالباً الا بهراوات وسكاكين كسلاح ضد المتشددين، ادى الى اعتقال المئات منهم. ومنح رد الفعل الغاضب من جانب المدنيين الجيش اكبر تفوق له على «بوكو حرام». كما جعل أيضاً افراد اللجان الشعبية وعائلاتهم أهدافاً أساسية للجماعة اذ قتل العشرات في هجمات انتقامية. وأعلن الجيش أخيراً إن الزعيم الروحي للجماعة أبو بكر شيكاو ربما يكون مات في أواخر تموز (يوليو) الماضي، متأثراً بإصابات لحقت به أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن على الرغم من عدم توافر دليل على ذلك.