قرع المدرب السعودي الوحيد في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين سامي الجابر الجرس، عندما واصل أمس قيادة فريقه الهلال إلى تحقيق الانتصارات، إثر فوزه على مستضيفه الاتفاق بثلاثة أهداف في مقابل هدف، في مباراة مثيرة بين الفريقين شهدت ركلتي جزاء للطرفين، الأولى سجلها الهلال، والثانية أضاعها الاتفاق. في حين نهض «حامل اللقب» فريق الفتح من كبوته في الجولة الأولى، وكسب فريق النهضة بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف نظيفة، بينما تخطى فريق نجران ضيفه الرائد بهدف وحيد، فيما خرج فريقا التعاون والفيصلي من مواجهتهما متعادلين بهدف لمثله. الاتفاق - الهلال لم تكد دقائق جس النبض تمضي حتى احتسب حكم اللقاء تركي الخضير ركلة جزاء لمصلحة الهلال، احتج لاعبو الاتفاق على احتسابها، وتقدم لها محمد الشلهوب الذي أودعها الشباك هدفاً أول لفريقه (9). وبعد دقيقة واحدة نجح مهاجم الهلال ناصر الشمراني في تعزيز النتيجة، بعد أن كسر مصيدة التسلل وانطلق فأودعها في شباك محمد الشريفي هدفاً ثانياً. وتواصل الضغط الهلالي على الاتفاق الذي عاش لاعبوه حال ارتباك، كاد يكلفهم هدفاً ثالثاً في الدقيقة 26 من طريق سالم الدوسري، الذي راوغ أكثر من مدافع قبل أن يرسل كرة ساقطة في مرمى الاتفاق الخالي، فتدخل إبراهيم هزازي وأبعدها، ليعديها ماجد المرشدي قريبة من القائم الأيمن، ليحاول هزازي مجدداً التصدي لها، فيرتطم بالقائم، ويتعرض لإصابة استلزمت علاجه خارج الملعب. واعتمد الاتفاق على الهجمة المرتدة، إلا أن القلة العددية في خط المقدمة أبطلت خطورة الهجوم، ليبحث علي الزقعان عن الحلول الفردية، فيرسل تسديدة لامست الشبك الخارجي لمرمى حارس الهلال فايز السبيعي. وعلى المنوال ذاته أرسل لاعب الاتفاق حسن كادش كرة قوية، أبعدها السبيعي إلى ضربة ركنية (40). وعاد الزقعان مجدداً مستغلاً مهاراته، ليتجاوز أكثر مدافع هلالي ويحولها أمام السنغالي بابا هيغو، الذي سجل منها هدف فريقه الأول (41). ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه من حيث الإثارة والدراماتيكية من جهة الاتفاق الذي تواصل بحثه عن التعديل وتحصل على أكثر من فرصة سجل من أحدها محترف الاتفاق بابا ويغو لكن حكم اللقاء تركي الخضير ألغاه بإشارة من مساعده بداعي التسلل (48). وفرض لاعبو الاتفاق إيقاعهم على المباراة وزاد سخطهم على قرارات حكم اللقاء بعد إصابة الأردني ياسين البخيت الذي تحصل على بطاقة صفراء بعد أن سالت دماؤه إثر احتكاكه مع البرازيلي نيفيز. وزج مدرب الاتفاق ثيو بوكير بحمد الحمد بديلاً عن البخيت الذي خرج لإصابته. الاندفاع الاتفاقي بحثاً عن هدف التعديل كلفه هدفاً ثالثاً ولج مرماه من كرة مرتدة مررها تياغو نيفيز للشمراني ناصر تصدى لها حارس الاتفاق قبل أن تصل إلى سالم الدوسري الذي حولها في مرمي الاتفاق هدفاً ثالثاً (68). وألغى الحكم هدفاً لنيفيز بإشارة من رجل الخط بداعي التسلل، وانتهت المباراة من دون أن يستطيع الهلال في زيادة غلته أو ينجح الاتفاق في تقليص النتيجة. الفتح - النهضة شهدت بداية المباراة انحصاراً في وسط الملعب وسط تمريرات خاطئة من الطرفين. وانفرد البحريني إسماعيل عبداللطيف بمرمى الفتح لكن الحارس عبدالله العويشير كان له بالمرصاد فأقصى الكرة إلى ضربة زاوية (8). ونجح حمدان الحمدان في تسجيل أول أهداف اللقاء بعد عرضية وصلت إليه من عبدالعزيز بوشقراء ليغمزها برأسه في الشباك (12). وفي الدقيقة (18) مرر مشعل السعيد كرة لدوريس الذي انفرد بالحارس وتلاعب به ووضعها في المرمى النهضاوي هدفاً ثانياً لفريقه. وفي الشوط الثاني، نجح دوريس سالمو في هز الشباك النهضاوية محرزاً الهدف الثالث لفريقه مستغلاً السيطرة الكاملة للفتح على مجريات اللقاء. وفي الدقيقة (80) تحصّل الفتح على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء تقدم لها المتخصص البرازيلي التون خوزيه ووضعها على يسار حارس النهضة هدفاً رابعاً. وبعدها بدقيقتين كاد حمدان أن يضيف الخامس، لكن وديع العبيد أبعدها خارج الملعب لينتهي اللقاء بالأهداف الفتحاوية الأربعة. نجران - الرائد بدت رغبة أصحاب الأرض في إحراز هدف باكر جلية من خلال الهجمات المتتالية من الاتجاهات كافة، في حين بالغ لاعبو الرائد في التراجع للمناطق الخلفية. وشهدت الدقيقة (15) أول أهداف المباراة لمصلحة فريق نجران أحرزه المحترف النيجيري وحيد أوسيني بعد استفادته من ركلة ركنية صوّبها سهلة، غير أن حارس الرائد الكسار لم يتعامل معها كما يجب على رغم أنه استطاع الإمساك بها ليحتسبها الحكم المساعد الأول وسط احتجاجات من لاعبي الرائد. وحاول الرائد تعديل النتيجة لكن الوقت مرّ من دون أن يفلح لاعبوه في هز الشباك خلال الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب نجران اللاعب سلمان الحريري بديلاً عن متعب النجراني. ومرت الدقائق وسط فرص ضائعة في كل الاتجاهين، ثم بدأ مدرب الرائد بن زكري بالبحث عن حلول فنية مجرياً تبديلين بدخول المهاجم محمد الشمراني وأحمد بوعبيد بدلاً من مشعل العنزي والجبرين في محاولة منه للبحث عن التعادل ولكن محاولاته لم تثمر عن أي هدف. التعاون - الفيصلي لم ترتق بداية المباراة إلى المستوى المأمول، إذ غابت الهجمات الخطرة على مرمى الفريقين، مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض في السيطرة على منطقة المناورة. ومرت الدقائق وسط محاولات متبادلة مرة هنا وأخرى هناك، حتى نجح المهاجم التعاوني الكاميروني إيلفوا في افتتاح التسجيل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بطريقة سينمائية أشعل معها مدرجات الملعب (44). وفي الشوط الثاني، زجّ المدير الفني لفريق الفيصلي بلاعب الوسط سعد اليامي، واستغنى عن لاعبه واليفرا بغية تعزيز النواحي الهجومية. ولم تفلح السيطرة الفيصلاوية المطلقة على مجريات اللقاء في تسجيل هدف التعديل. وفي الجانب المقابل، لم يستغل لاعبو التعاون اندفاع الضيوف إلى المناطق الأمامية. وعاد مدرب الفيصلي مارك بريس لتعزيز النواحي الهجومية، وزجّ بالمهاجم ريان بلال، الذي شكل خطورة على مرمى فهد الثنيان في أكثر من مناسبة. وأدرك مهاجم الفيصلي غليمان ليكا هدف التعديل من كرة ثابتة صوّبها متقنة داخل شباك التعاون (63). وجاء تدخل المدير الفني لفريق التعاون الجزائري توفيق روابح، الذي أشرك المهاجم بدر الخراشي واستغنى عن لاعب محور الارتكاز فهد حمد، وكاد أبوهشهش أن يسجل الهدف الثاني لفريقه، غير أن كرته مرّت بسلام على مرمى الضيوف.