انتهت جامعة الملك سعود والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من تحديد الإطار النظري لدراسة تبحث في العادات الدخيلة على الشباب، تمهيداً لإجرائها خلال 18 شهراً. وذكر مدير مركز البحوث والدراسات المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام في «الهيئة» الدكتور عبدالمحسن القفاري ل«الحياة»، أن الدراسة تهدف إلى تحديد الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة في المجتمع السعودي وأثرها في بنائه الاجتماعي، من خلال الإحصاءات والمعلومات الدقيقة، وحصر صور هذه السلوكيات والتعرف على أصولها وجذورها، وبيان الأحكام الشرعية لها. وأشار إلى أن «الهيئة» وقّعت اتفاقاً مع جامعة الملك سعود ممثلة بالمركز الوطني لأبحاث الشباب لتطوير برنامج جهود «الهيئة» في معالجة السلوكيات والتقاليد الدخيلة على الشباب في المجتمع السعودي. ولفت إلى أن هذا البرنامج يقدم أيضاً اقتراحات منهجية مناسبة تؤدي إلى التأثير الإيجابي لأعضاء الهيئة في فئة الشباب، وذلك لمنعهم من ارتكاب المخالفات، ومعالجة مواطن الخلل التي أدت إلى تنامي هذه المشكلة، إضافة إلى اقتراح برامج إعلامية لمخاطبة الشباب من أجل الحد من هذه الظاهرة. وتوقّع القفاري أن تكون أبرز نتائج هذه الدراسة معرفة حجم السلوكيات والتقاليد الدخيلة، وحقيقة أثرها في الشباب والمجتمع، والعمل على وقف تناميها من خلال طرح حلول تقلل من أضرارها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، واقتراح وسائل ردع من الجهات المختصة لمن يسوّق هذه السلوكيات والشباب المقلدين لها، مضيفاً أن من ضمن نتائج البرنامج طرح برامج ثقافية وفكرية ونشاطات رياضية تساعد في إبعاد هؤلاء الشبان عن العادات والتقاليد البالية، والحركات ذات الدلالات الأنثوية والميوعة ونحوها. وتطرق القفاري إلى أن فريق البحث العلمي عقد اجتماعات عدة لوضع خطة لتنفيذ مشروع الدراسة وفق بنود العقد.