ستعرض "المكتبة الملكيّة" في مدينة تورينو الإيطالية للمرّة الأولى، واحداً من أشهر البورتريهات الشخصية في العالم للرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دا فينشي. وتقول الأسطورة الإيطالية إنّ هذه اللوحة نُقلت سرّاً من تورينو إلى روما أثناء الحرب العالمية الثانية، لكي لا تسقط في يد الرئيس الألماني السابق أدولف هتلر وتمدّه بالمزيد من القوة. وينظر دا فينشي في هذا البورتريه المرسوم بالطّبشور الأحمر ويبلغ عمره 600 عام، نظرة ثاقبة وقويّة، ما جعل الإيطاليين يعتقدون في ذلك الوقت، أنّ كلّ من يراقب البورتريه ستمدّه قوّة عظيمة. ووفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، قال المدير الحالي للمكتبة، جيوفاني ساكاني إنه "تمّ إخفاء البورتريه لمنع النازيين من الحصول عليه. وتمّ نقله في عملية استخباراتية في سرية تامة إلى روما، وعثر عليه بعدها في عام 1998"، مشيراً إلى أنه حالياً "يتمّ الاحتفاء والعناية الفائقة به على عكس الإهمال الّذي كان مسيطراً في القرن العشرين". ويوجد البورتريه الّذي بهت لونه الأحمر بفعل القدم حالياً، في قبو فيه آلاف المخطوطات والرسومات التي لا تقدر بثمن. وقبل أن يوضع البورتريه في هذا القبو، كان من ضمن مجموعة ضخمة من الأعمال التي اشتراها ملك سردينيا، كارلو ألبرتو، من تاجر الأعمال الفنية جيوفاني فولباتو بمبلغ سبعين ألف ليرة. ولكن، لم يتضح كيف وصل الرسم إلى يد فولباتو. ويشار إلى أنّ بورتريه دا فنشي يتمتّع بمكانة عالية، لدرجة جعلت السلطات في مدينة تورينو تصدر مرسوماً رسمياً بعدم نقله من مكانه، إلاّ بعد إذن وزاري.