تراجع سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام "برنت" إلى حوالى 85 دولاراً للبرميل اليوم الإثنين، مع صعود الدولار وصدور بيانات صينية تشير إلى تباطؤ الاقتصاد إلى جانب ضعف الطلب على الوقود في أكبر سوق للطاقة في العالم، إضافة إلى تعرض أسعار النفط لضغوط من بيانات صينية متباينة وقوة الدولار. وعلى رغم أن قطاع المصانع الضخم في الصين نما بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر في تشرين الأول (أكتوبر)، إلا أن الأرقام ما زالت تشير إلى اقتصاد راكد يفقد قوته الدافعة. وسجل الدولار الأميركي مستوى مرتفعاً جديداً في سبع سنوات أمام الين الياباني اليوم الإثنين، وهو ما يؤثر سلباً في النفط، لأنه يجعله أكثر كلفة على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى. وتراجعت أسعار عقود "برنت" كانون الأول (ديسمبر) 40 سنتاً إلى 85.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.30 بتوقيت غرينتش. وهبط خام القياس أكثر من تسعة في المئة في تشرين الأول مسجلاً أدنى مستوياته في حوالى أربع سنوات عندما بلغ 82.60 دولار. وانخفضت عقود الخام الأميركي الخفيف 15 سنتاً إلى 80.39 دولار للبرميل، بعد أن منيت بخسائر تجاوزت 11 في المئة الشهر الماضي. ويجتمع وزراء "أوبك في فيينا" في 27 من الشهر الحالي، لتحديد السياسة الإنتاجية للمنظمة العام المقبل. ويتوقع معظم محللي النفط ألا يطرأ تغير على المستوى المستهدف لإنتاج المنظمة، لكن محللين في "سوسيتيه جنرال"، قالوا في مذكرة بحثية إنه من المتوقع أن تخفض "أوبك" إنتاجها ما بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً، في اجتماعها.