تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله نقل اليه تعازي المستشارة الالمانية إنغيلا ميركل والحكومة بضحايا التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في طرابلس. وتطرق البحث، وفق بيان المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة، الى موضوع النازحين السوريين، فأكد المسؤول الالماني ان بلاده «باشرت تنفيذ قرارها استقبال خمسة آلاف سوري، في اطار معالجة هذا الملف الانساني»، مجدداً دعم بلاده «الجهود اللبنانية لإغاثة النازحين». وقال ان المانيا دفعت اخيراً 30 مليون يورو لأعمال الاغاثة وستدفع قريباً مساهمة اضافية بقيمة 30 مليون اضافية. كما أنها مستعدة للوقوف الى جانب لبنان في هذا الموضوع والمساهمة في الصندوق الائتماني لدعم النازحين الذي تعمل الحكومة اللبنانية على إنشائه بالتعاون مع البنك الدولي لتخفيف آثار النزوح. وعن التطورات الأخيرة في سورية، شدد الوزير الالماني على أن بلاده «تسعى لأن يتم التوصل الى قرار جامع يصدر عن مجلس الأمن الدولي». وكان ميقاتي أجرى سلسلة من الاتصالات الوزارية والادارية والمالية والأمنية، في إطار مواكبة التطورات الراهنة ومعالجة ملف النازحين السوريين. وأكد «الاسراع في تنفيذ القرارات المتخذة في الاجتماع الذي عقد (اول من) أمس في القصر الجمهوري في شأن ضبط عملية دخول السوريين الى لبنان وتأمين مراكز ميدانية لإيوائهم، في حال استدعت التطورات ذلك، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية». مخيمات النازحين تحتاج قراراً سياسياً الى ذلك، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ان «العمل جار لاستيعاب اي فيضان نزوح مرتقب عبر إقامة مركز استقبال للاجئين السوريين، وتم تحديد موقع لاستقبالهم داخل المنطقة العازلة بين البلدين وإيوائهم موقتاً ريثما يتم تنظيمهم وإدخالهم الى البلد»، مؤكداً في حديث إذاعي انه «ليس مخيماً ويجب التركيز على خيارات كنا طرحناها سابقاً كاستضافتهم في دول غربية وعربية». وشدد على أن «إقامة مخيمات للنازحين تحتاج الى قرار سياسي غير متخذ حتى الآن».