أظهرت دراسة نشرت في مجلة «ذي لانست» الطبية البريطانية أن القنّب هو المخدر الأكثر انتشاراً في العالم وأن الهيرويين هو المخدر الذي يتسبب بأكبر عدد من الوفيات والأمفيتامين هو أكثر مخدر يؤدي إلى الإدمان. وأكدت هذه الدراسة الأولى من نوعها والتي تشمل الفئات الأربع الرئيسية من المخدرات غير الشرعية، وهي الامفيتامين والقنّب والكوكايين والأفيونيات (هيرويين)، أن إدمان الهيرويين هو الأكثر إضراراً بالصحة في العالم. وأضافت أن أكثر من نصف الوفيات المرتبطة مباشرة بالمخدرات عام 2010 والتي بلغ عددها 78 ألفاً، مرتبط بالأفيونيات. ولفتت إلى أن إدمان المخدرات القابلة للحَقن كالهيرويين يعرض المدمن للإصابة بفيروس الإيدز والتهاب الكبد. وأوضحت أن الأفيونيات تشكل «العبء» الأكبر على صحة الإنسان لأنها تؤدي إلى عدد كبير من الوفيات المبكرة وإلى إعاقات مرتبطة بالإدمان. ومع أن القنّب أكثر انتشاراً من الهيرويين في العالم، فهو أقل ضرراً منه لأن نسبة إدمانه أقل. فهناك 13 مليون شخص مدمن للقنّب في العالم، في مقابل 17,2 مليون مدمن أمفيتامين و15,5 مليون مدمن أفيونيات. وازدادت الإعاقات والأمراض الناجمة عن هذه الفئات الأربع من المخدرات بنسبة 50 في المئة في العالم بين العامين 1990 و2010 بسبب ارتفاع عدد المدمنين. لكن العواقب الصحية الناجمة عن تلك المخدرات تبقى أقل من عواقب التدخين والكحول المسؤولة عن نحو 10 في المئة من مجموع الوفيات، في مقابل 1 في المئة للمخدرات، بحسب الدراسة. لكن ينبغي الأخذ في الاعتبار أن عدد مدمني المخدرات أقل بكثير من عدد مدمني الكحول والتبغ. وقال الباحثون إن «استهلاك المخدرات غير الشرعية يؤدي نسبياً إلى أضرار أكثر على الصعيد الفردي».