أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم (الخميس)، بإرث قس أطلنطا «مارتن لوثر كينج» الذي قدم «الخلاص للمضطهدين ومضطهديهم»، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لخطاب كينج «عندي حلم». وأكد الرئيس الأميركي، أن الولاياتالمتحدة الأميركية، تغيرت بفضل هؤلاء، وبفضل مسيرتهم التي كان لها الفضل في تغيير كل شيء في البلاد ومن المكان نفسه الذي ألقى فيه كينغ خطابه الشهير في واشنطن، إذ قال أول رئيس أمريكي أسود إن «كلماته خالدة ولها قوة وطابع نبوي لا نظير لها في عصرنا، وبعد أن أكد أن «تضحيات» كينج ورفاقه في «المسيرة إلى واشنطن» من أجل المساواة العرقية لم تذهب سدى». وأشاد أوباما أيضاً بمجهولين قاتلوا بشراسة من أجل الحقوق المدنية خلال أعوام. وأوضح أوباما أن كلمات كينغ تخاطب كل العصور، لافتاً إلى أنه كان بمثابة صوت للآمال الصامتة للملايين، واصفاً إياه بالزعيم الذي استطاع الوقوف بشجاعة في وجه العنف والتهديدات التي كانت توجه له. هذا وألقى عدد من الرؤساء الأميركيين السابقين كلمة بهذا المناسبة، مثل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، وبيل كلينتون، وهما من الديمقراطيين، بينما لم يحضر الحفل أي رئيس أميركي من الجمهوريين. وكان مارتن لوثر كينغ أعرب في خطاب ألقاه أمام 250 ألف شخص في 28 آب (أغسطس) 1963، عن أمله في علاقات هادئة بين المجموعات العرقية، وفي ذلك الخطاب قال العبارة التي اشتهر بها «لدي حلم». ونقشت تلك الكلمات على رخام درجات المكان الذي ألقى منه تحديداً خطابه بعد قليل من اعتماد قوانين حول الحقوق المدنية في 1964 و1965.