«بحسب الأوامر التي وصلتني فأنتم ممنوعون من استخدام كرات النادي»، هكذا رد مسؤول الملابس على طلب اللاعبين المبعدين في الأهلي استخدام الكرة في التدريبات اليومية، محاولات الاستفسار عن هوية مُصدر الأوامر باءت بالفشل ما دعاهم إلا الانتظام في تدريبات بسيطة كان أوصى بها مدرب الفريق فيتور بيريرا الذي يكتفي بالإشراف على بقية اللاعبين من دون متابعة المبعدين. ثمانية أو أكثر من لاعبي الأهلي سواء من الفريق الأول أم الأولمبي شملهم قرار الاستغناء الذي أصدره المدرب الجديد، لكنهم حتى اليوم لا يعرفون مصيرهم، وفي ظل ذلك يبحثون عن فرصة لمزاولة كرة القدم من دون أن يجدوها في «القلعة». تدريبات عادية أو كما وصفها أحد اللاعبين (رفض ذكر اسمه) «محاولة تطفيش» تتنوع بين اللياقية أو التأهيلية الخفيفة لكنها في نهاية الأمر لا تخدم اللاعبين، فأسماء مثل عيسى المحياني وبدر الخميس وجفين البيشي ومحمد مسعد وحيدر العامر وإسماعيل مغربي وغيرهم تبحث عن استعادة الظهور من خلال استرجاع مستوياتها، وهو ما دفع الكثير منهم إلى استخدام الأندية الخاصة عبر اشتراك شهري للحصول على فرصة تدرب حقيقية. امتعاض لاعبي الأهلي المستبعدين بات واضحاً، والأزمة بينهم وبين إدارة النادي لم تكن وليدة غياب الكرات فقط، بل نتيجة تراكمات عدة وصلت سقفها في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد أن رفض النادي منح أي منهم مخالصة مالية تمنحه فرصة الانتقال. بدر الخميس وعيسى المحياني اللذان يتصدران قائمة الأكثر طلباً في قائمة المستبعدين يرفضان التعليق على المفاوضات، إذ أكدت أندية عدة من بينها الاتفاق والتعاون وعبر أحاديث رسمية أنها تراجعت عن مفاوضة اللاعبين في انتظار حصولهما على مخالصة مالية لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. مصادر «الحياة» تؤكد أن اللاعبين الثمانية حاولوا التواصل مع صناع القرار في النادي لكنهم عجزوا عن ذلك، في حين يصر المتواصلون معهم من أعضاء الجهاز الإداري على انتقالهم بنظام الإعارة أو تقاسم النادي لعوائد انتقالهم النهائي إن تم، وهو ما يعني تقلص عوائد اللاعبين، إضافة إلى ارتفاع قيمة الصفقة ما يثقل خطوات الأندية الراغبة في كسب خدماتهم.