قبضت الدوريات الأمنية في منطقة المدينةالمنورة على خادمة إثيوبية أقدمت على طعن مكفولتها المسنة أول من أمس «غيلة»، ولاذت بالفرار، بينما تمت إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيق معها. وأكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام القبض على الخادمة الإثيوبية من دوريات الأمن في منطقة المدينةالمنورة بناء على بلاغ تقدم به أحد المواطنين، وتم تسليمها إلى مركز شرطة العزيزية والذي بدوره سلمها إلى مركز شرطة العقيق بعد التعرف عليها من أقرباء المرأة المسنة. وقال العقيد الغنام إنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتمت إحالة الخادمة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لاستكمال التحقيق معها. من جهته، أوضح ابن المسنة السعودية أحمد الأحمدي ل«الحياة» أن والدته البالغة من العمر 80 عاماً فاقت من الغيبوبة وحالتها مستقرة، فيما لا تزال تعاني من آثار الاعتداء عليها، وهي منومة في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، مبيناً أنه لا يعرف حتى الآن الأسباب التي أدت الى اعتداء الخادمة عليها بالضرب، رغم المعاملة الحسنة والطيبة من والدتي لها. بدوره، أوضح فواز الأحمدي ابن المسنة السعودية ل«الحياة» أنه لم يلاحظ على الخادمة أي تصرفات أو بوادر توحي بنيتها لاستخدام العنف ضد والدته، وأنهم تفاجأوا بما أقدمت عليه الخادمة. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن جهات التحقيق ما زالت تحاول إقناع الخادمة الإثيوبية بالتحدث، إذ إنها ملتزمة بالصمت، وترفض الحديث. وكانت الخادمة التي تعمل لدى المسنة السعودية سددت طعنات عدة لمكفولتها أول من أمس، ولاذت بالفرار، وتركت المسنة ملقاة على الأرض في منزلها الواقع في حي الحرة الغربية، وتم اكتشاف الحالة من أحد أبنائها، وتم نقلها من الهلال الأحمر إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتقطن المرأة المسنة في منزل أبنائها في الحرة الغربية ولها من الأبناء فواز، أحمد، سعود، ومبارك يترددون عليها بشكل يومي. وكان مدير مستشفى الصحة النفسية في محافظة جدة الدكتور سهيل خان كشف في 18 آب (أغسطس) الجاري ل «الحياة» عن أن90 في المئة من النساء المنومات في المستشفى هن من الجنسية الإثيوبية، اللائي يدخلن المستشفى بمعدل حالة واحدة يومياً. وأوضح أن غالبية الحالات التي يتم استقبالها تكون عادة صعبة وحرجة، تتفاوت ما بين اضطرابات ذهنية نشطة وفصام تخشبي وفصام ذهني، وبعض الاضطرابات المستفحلة، مضيفاً أن «المستشفى يستقبل يومياً حالات نفسية لسيدات من الجنسية الإثيوبية.