تسعى أندية ميلان الإيطالي وزينيت سان بطرسبورغ الروسي وريال سوسييداد الإسباني وفيكتوريا بلزن التشيخي وشاختيور كاراغاندي الكازاخستاني للتأهل إلى دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما تخوض إياب الدور الفاصل اليوم الأربعاء. وعاد ميلان بتعادل ثمين من أرض مضيفه إيندهوفن الهولندي (1-1)، وسحق زينيت سان بطرسبورغ مضيفه باسوش فيريرا البرتغالي (4-1)، وحقق ريال سوسييداد فوزاً ثميناً على مضيفه ليون الفرنسي (2-صفر)، وأكرم فيكتوريا بلزن وفادة ضيفه ماريبور السلوفيني (3-1)، وحقق شاختيور كاراغاندي مفاجأة كبرى بفوزه على ضيفه سلتيك الأسكتلندي (2-صفر). في المباراة الأولى، يسعى ميلان إلى نسيان خسارته أمام فيرونا الصاعد من الدرجة الثانية (2-1) في افتتاح الدوري الإيطالي، والتركيز على التأهل إلى المسابقة التي أحرز لقبها سبع مرات. وقال مدرب الفريق ماسيمليانو اليغري الذي وصف مباراة إيندهوفن الأهم في موسمه حتى الآن: «لن نتقدم أبداً إذا كررنا الأداء الذي قدمناه السبت الماضي». أما لاعب الوسط أندريا بولي فاعتبر: «عدنا بنتيجة إيجابية من إيندهوفن وواجهنا خصماً قوياً ونتطلع إلى حسم المواجهة في الإياب». وتابع: «نحترم دوماً الخصم، لكن نحن ميلان وعلينا التأهل بأي ثمن». والمواجهة بين ميلان، الفائز باللقب سبع مرات (آخرها عام 2007)، وإيندهوفن، بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1988 (أي في العام الذي توج به المنتخب الهولندي بطلاً لأوروبا)، إعادة للدور نصف النهائي من نسخة 2004-2005 حين تأهل الفريق الإيطالي إلى النهائي على حساب منافسه الهولندي الذي كان يلعب في صفوفه المدرب الحالي فيليب كوكو، بفضل تسجيله هدفاً خارج قواعده (2-صفر) ذهاباً و(1-3) إياباً قبل أن يخسر المواجهة التاريخية مع ليفربول الإنكليزي بركلات الترجيح بعد أن كان متقدماً (صفر-3). انتهت المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل (3-3). كما تواجه الفريقان في مناسبتين أخريين في هذه المسابقة، في الدور الأول لنسخة 1992-1993. فاز ميلان ذهاباً (2-1) وإيابا (2-صفر) ونسخة 2005-2006 تعادلا ذهاباً (صفر-صفر) وفاز إيندهوفن إياباً (1-صفر). ويسعى إيندهوفن إلى بلوغ دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009، فيما يبحث ميلان عن مشاركته ال11 في دور المجموعات خلال المواسم ال12 الأخيرة وال17 في تاريخه. وفي الثانية يستقبل زينيت سان بطرسبورغ مضيفه باسوش فيريرا بعدما سحقه (4-1) في بورتو. وبات زينيت سان بطرسبرغ الروسي، بطل كأس الاتحاد الأوروبي لعام 2008، الذي يقوده مدربه الإيطالي لوتشيانو سباليتي ومهاجم بورتو السابق البرازيلي الدولي هالك، على أبواب مشاركته الرابعة في دور المجموعات بعد مواسم 2008-2009 و2011-2012 و2012-2013. أما باسوش دي فيريرا فيخوض غمار الأدوار التمهيدية للمسابقة الأوروبية الأم للمرة الأولى في تاريخه بعد أن حل ثالثاً في دوري بلاده الموسم الماضي وللمرة الأولى في تاريخه أيضاً (أفضل نتيجة له سابقاً كانت المركز السادس). وفي الثالثة، يخوض ريال سوسييداد مواجهة ليون الفرنسي بعدما خطا خطوة كبيرة نحو الدور الأول عندما تغلب على بطل فرنسا السابق بهدفين نظيفين رائعين للفرنسي أنطوان غريزمان والسويسري هاريس سيفيروفيتش. وعلق غريزمان (22 عاماً) الذي نشأ في ماكون على بعد 65 كلم ليون: «كنت سعيداً جداً بأدائنا. كنا تواقين لنظهر لأوروبا بأن لدينا فريقاً يستحق اللعب في هذه المسابقة. كان دفاعنا صلباً واستفدنا من فرصنا الهجومية». وعن هدفه الأكروباتي الرائع، قال غريزمان: «كان والداي في المنصة وبدأ بالصراخ عندما سجلت. كان أجل هدف مسيرتي، في دوري أبطال أوروبا، في مرمى ليون وعلى أرضه». وثأر ريال سوسييداد لخسارته المباراة الأوروبية الأخيرة له على ملعب جيرلان قبل 10 مواسم حين خسر بهدف سجله البرازيلي جونينيو برنامبوكانو في إياب الدور الثاني من دوري الأبطال لموسم 2003-2004، بعد أن خسر ذهاباً على أرضه بالنتيجة ذاتها. وتقلصت حظوظ ليون في العودة إلى دور المجموعات من المسابقة الأوروبية الأم الذي انقطع عنه الموسم الماضي بعد 12 مشاركة على التوالي. ويسعى سوسييداد للتأهل للمرة الأولى إلى دوري الأبطال منذ 2003-2004، وهي مشاركته الوحيدة حتى الآن. وفي ظل الضغط الكثيف على تذاكر المباراة في ملعب «أونيتا»، ينوي عمدة سوسييداد وضع شاشات عملاقة في ساحات المدينة لإفساح المجال للمشجعين بمتابعة اللقاء سوياً. وفي الرابعة يأمل ماريبور السلوفيني قلب تأخره ذهاباً أمام فيكتوريا بلزن التشيخي (1-3)، إذ يبحث الفريقان عن مشاركتهما الثانية في دور المجموعات. وفي المباراة الخامسة، قطع شاختيور كاراغاندي نصف الطريق نحو دخول التاريخ كأول فريق كازاخستاني يشارك في دور المجموعات، إذ يتعين عليه الدفاع عن تقدمه (2-صفر) على البطل السابق سلتيك الأسكتلندي. وأصبح سلتيك بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة لعام 1967 ووصيف نسخة 1970، مهدداً بالغياب عن دور المجموعات الذي شارك فيه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009، ووصل إلى الدور الثاني عن مجموعة ضمت برشلونة الإسباني وبنفيكا البرتغالي وسبارتاك موسكو الروسي. وقال الإرلندي الشمالي نيل لينون مدرب سلتيك: «المواجهة لم تنته بعد. لدينا الكثير كي نقلب الفارق، واللاعبون متحمسون للغاية». يذكر أنه تقام 10 مواجهات في الدور الفاصل وتتأهل الفرق العشرة الفائزة إلى دور المجموعات لتنضم إلى الفرق ال22 المتأهلة مباشرة، وستقام قرعته بعد غد (الجمعة) في موناكو.