وسط معلومات تشير إلى قرب فتح باب استقدام العمالة المنزلية من الهند وسيريلانكا، أكد متخصصون ومستثمرون في قطاع الاستقدام عدم قدرة شركات ومكاتب الاستقدام على تلبية الطلب المتزايد على العمالة المنزلية. (للمزيد) وأشاروا إلى أن هناك عجزاً في تلبية الطلب بنسبة 30 في المئة، وعزوه إلى بطء الاستقدام من الفيليبين ووقف الاستقدام من إثيوبيا. وفي سياق متصل، أوردت وكالة الأنباء السعودية أمس أن اللجنة السعودية المغربية الفرعية للشؤون القنصلية أقرت في جدة (الإثنين) توصية بإنشاء مكاتب استقدام أهلية مرخصة من الحكومة المغربية ومعتمدة من قبل السفارة السعودية لدى المغرب. وقال عضو لجنة الاستقدام في الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتور مطلق الحازمي ل«الحياة»: «هناك عجز في تلبية الطلب على العمالة المنزلية تبلغ نسبته 30 في المئة، بسبب البطء الشديد والتعقيدات البيروقراطية في عملية الاستقدام من الفيليبين، إضافة إلى التوقف الموقت للاستقدام من إثيوبيا». وأضاف أن وزارة العمل تعمل على فتح قنوات جديدة للاستقدام لتلبية الطلب المرتفع على العمالة المنزلية، «وهناك معلومات تشير إلى قرب فتح الاستقدام من الهند وسيريلانكا». ولفت إلى أن توفير العمالة المنزلية من كل من الفيليبين وإثيوبيا والهند وسيريلانكا سيجعل الاستقدام من إندونيسيا غير ضروري. وقال رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف السعودية سعد البداح إن العمالة الرجالية متوافرة في شكل كبير، «ولم نلحظ تراجعاً في حجمها، بل على العكس، تقوم الشركة السعودية للاستقدام بالعمل على استقدام أكثر من 8 آلاف عامل للشركات الكبرى في المملكة حالياً». واعتبر أن مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، التي تنتهي آخر ذي الحجة المقبل، خلقت توازناً في السوق، مؤكداً أن تلك الإجراءات ستنظم سوق الاستقدام، وتقضي على التستر نهائياً. وأكد البداح أن وزارة العمل تبذل جهوداً جيدة لفتح قنوات جديدة لاستقدام العمالة المنزلية من الهند وبنغلاديش ونيبال وكمبوديا وفيتنام ونيجيريا، متوقعاً توافر العمالة المنزلية خلال المرحلة المقبلة.