بهدف بناء الشخصية المثقفة والواعية في المجتمع، وتنمية مهارات القراءة والكتابة والإبداع الثقافي والفني والعلمي لدى الشباب، انطلقت مبادرة «ارتقي» من فكرة بسيطة حملتها صاحبتها إلى اساتذتها في الجامعة ووالدتها، لتصبح في ما بعد مبادرة متعددة الجوانب. وتقول عائشة العنزي صاحبة المبادرة ل «الحياة»: كانت لدي فكرة بسيطة جداً، تخص الجانب الثقافي وقمت بتطويرها لتصبح مبادرة متعددة بمساعدة استاذي حسن الراسني ومناف بشير ووالدتي التي كنت أجلس معها جلسات طويلة أعرض عليها الأفكار وأناقشها معها، إضافة إلى الفريق المعطاء الذي صنع من الفكرة واقعاً. وأنا فخورة وممتنة لكل شخص منهم» . وعن أهداف المبادرة تقول العنزي: «نحن نسعى إلى زرع قيم الإبداع والتميز وحب التطوع، وبناء الشخصية المثقفة الواعية في المجتمع، وتنمية مهارات القراءة والكتابة والإبداع الثقافي والفني والعلمي لدى الشباب، والمساهمة بتشجيع مواهب الشباب الثقافية والفنية والعملية وتطوير الكفاءات منها». ويشكل الشباب بكل أطيافه الشريحة الأبرز التي تستهدفها المبادرة «لأنهم مستقبل البلاد وحاضرها». ولأن المبادرة عمرها سنة، تقول العنزي: «هذه هي سنتنا الأولى... وخلال أول سبعة أشهر من انطلاقتنا قدمنا العديد من الأمسيات الثقافية والتنموية والمسابقات مثل أمسية حملت اسم (من هنا بدأت) وكانت أمسية نقاشية رائعة مع الكاتبة بثينه العيسى، وأيضاً صناعة النجاح، وهي أمسية تنموية مشتركة للدكتور إيهاب عرابي والخطاط جاسم النصرالله والغواص فيصل الموسوي». وشاركت المبادرة الناشئة بالعديد من المعارض في الجامعات وغيرها مثل معرض «كويتي وافتخر»، وساهمت في تنظيم فعاليات متنوعة، وهي تضم حتى الآن أكثر من 30 متطوعاً، ويساندها أكثر من 1500 شخص غالبيتهم من الشباب. وتقول العنزي: «أتمنى أن يتضاعف هذا العدد يوماً بعد يوم، لنصنع ثورة فكرية ونهضة حقيقية لبلداننا العربية التي تخلفت سنين طويلة». وتقول فرح زياد المسؤولة الإعلامية في المبادرة، إن فكرة «ارتقي» جاءت من «إحساس نابع من داخلنا بأن للكويت حقاً علينا في التنمية في كل نواحيها، وتمكنا من تحقيق إنجازات رائعة». وتضيف: «أهداف مبادرتنا هي الارتقاء بالشباب وتحفيز الحس التطوعي لديهم، والمساهمة في شتى المجالات لكي نحقق الهدف المرجو وهو التنمية الفعالة، كما أننا نسعى إلى نشر مفهوم الرقي وتعميمه في كل مجالات الحياة مثل الرقي في الحديث والرقي في التعامل». وللأعضاء دور في هذه المبادرة توضحه فاطمة العنزي، أمينة السر بقولها: «نحن نساهم ونعمل على نشر فكرة الرُقيّ في الجوانب الثقافية والعلمية والفنية ونجتهد لتحقيق أهدافنا». وعن سبب التحاقها بالمبادرة تقول: «لدي إيمان عميق بالفكرة وشغف بالبذل والعطاء من أجل الشباب. ونحن نعمل كالأسرة في انسجام وتناغم وتفاهم».