وجّه بو شيلاي، القيادي السابق في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، اتهامات بالكذب والتزوير لمساعده السابق، في اليوم الرابع من محاكمته لاتهامه بالفساد والاحتيال واستغلال السلطة. وكان وانغ ليجون قائد الشرطة في شونغكينغ، وهي مدينة كبرى جنوب غربي الصين، شهد ضد بو شيلاي خلال محاكمته في مدينة جينان شرق البلاد، إذ اتهمه باستغلال السلطة، وقدّم تفاصيل جديدة عن الفضحية التي تلت مقتل رجل الأعمال البريطاني نيل هايوود، مشيراً إلى أن بو شيلاي لكمه عندما أبلغه بأن زوجته غو كايلاي مسؤولة عن قتل البريطاني. وبعد أيام على الجريمة، هرب وانغ إلى السفارة الأميركية ليطلب اللجوء، ما فجّر الفضيحة. لكن بو شيلاي اعتبر أن شهادة وانغ «مليئة بأكاذيب وتزوير»، مضيفاً: «طباعه سيئة جداً ونشر إشاعات وذرّ رماد في العيون». ورأى أن «اعتبار شخص مشابه شاهداً أساسياً، أمر يتجاوز الصدقية القانونية»، وزاد: «وانغ كذب خلال المحاكمة وشهادته ليست صالحة إطلاقاً». ونفى لكمه على وجهه، لافتاً إلى أنه «لم يتعلّم يوماً الملاكمة الصينية، ولا يملك القوة لفعل ذلك». وأكد أن «المدعي العام نفّذ عملاً كبيراً وأحترم ذلك»، لكنه شدد على أن الأدلة التي سيقت ضده «فُسِّرت خارج سياقها الصحيح». وكان بو شيلاي أقرّ السبت للمرة الأولى، بمسؤوليته عن اختلاس أموال عامة، نافياً نيته «حماية غو»، بقوله: «لم أسعَ إلى تزوير تقارير تشريح» جثة هايوود. ووصف زوجته بأنها «مجنونة» و «كاذبة»، مضيفاً: «قرّرتْ من تلقاء نفسها إرسال ابننا للدراسة في بريطانيا. تصرّفت كذلك رغماً عني. كانت لي علاقة خارج الزواج حينذاك، ما أغضبها».