تعهد رئيس مالي المنتخب ابراهيم بو بكر كيتا امس الاربعاء باختيار حكومة بناء على معيار الكفاءة لا الانتماء الحزبي او الروابط الاسرية في إشارة إلى انه يعتزم كسر عرف تشكيل حكومات توافقية ضعيفة. وهذه التصريحات هي الاولى لكيتا منذ فوزه القوي بنسبة 78 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي اجريت في الحادي عشر من شهر آب/ اغسطس وهي انتخابات اعقبت انقلاب حصل العام الماضي والحرب المدعومة من فرنسا على مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة كان قد سيطروا على شمال البلاد. وتعهد كيتا بتحقيق المصالحة وإشاعة السلام، لكن على الرغم من استطاعته حشد تأييد كل الخاسرين الآخرين في الجولة الأولى من الانتخابات تقريبا في الجولة الثانية بينه وبين منافسه صميلة سيسيه الا انه لمح إلى انه سيشكل حكومة كفاءات بحتة. وقال كيتا متحدثا بالبمبارية وهي اللغة المحلية التي يتحدث بها الكثير من سكان جنوب مالي "نحن في حاجة إلى أن ندفع مالي إلى العمل وهذا العمل لن يتم الا عن طريق هؤلاء الذين يتمتعون بالكفاءة ولن تكون المسألة مسألة عائلات أو أحزاب سياسية". وكيتا معروف بالحزم والصرامة، لكنه من المتوقع ان يكافئ 22 مرشحا من الخمسة وعشرين مرشحا الخاسرين في الجولة الاولى من الانتخابات والذين القوا بثقلهم خلفه في الجولة الثانية من الانتخابات. من جهته (ا ف ب)، هنأ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيا امس الرئيس المالي الجديد على انتخابه وأكد له دعم الاممالمتحدة لبلاده. وجاء في بيان للامم المتحدة ان الامين العام "وعد بدعم الاممالمتحدة للحكومة المالية في الجهود التي ستبذلها من اجل معالجة الاسباب العميقة للازمة خصوصا من خلال الحوار والمصالحة". ووعد ايضا "بدعم تطبيق الاتفاق الموقع في 18 حزيران/ يونيو بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة في الشمال وتنظيم انتخابات تشريعية".