أكد رئيس المحكمة العليا الشرعية، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين الشيخ يوسف ادعيس أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك «تأتي علينا في الوقت الذي ما زال المسجد يعاني من الاعتداءات اليومية عليه من المتطرفين اليهود الذين يدنسونه من خلال الاقتحامات المتكررة لساحاته وباحاته ومواصلة الحفريات أسفله، إضافة إلى منع المصلين المسلمين من أداء شعائرهم الدينية فيه». وأوضح ادعيس أن «المؤشرات والمعطيات كافة تؤكد أن انهيار المسجد الأقصى بات قاب قوسين أو أدنى، وهذا ما تؤكده الانهيارات المتتالية في ساحات المسجد الأقصى وفي المناطق المحيطة به، والتي كان آخرها الانهيار الكبير الذي وقع في أرضية حوش عسيلة الذي يبعد 20 متراً عن باب السلسلة نتيجة للحفريات المستمرة أسفله». وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبالتنسيق التام مع ما يسمى بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس وسلطة الآثار الإسرائيلية وقادة المجموعات اليهودية المتطرفة، يسعون إلى تقسيم المسجد الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف تمهيداً لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه». وصادف يوم أمس الذكرى ال 44 لإحراق الأقصى عام 1969 بعد أن أقدم الأسترالي اليهودي المتطرف مايكل دينيس بإشعال النيران فيه، والتي أتت على أثاثه وجدرانه وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالاً داخل المسجد، إضافة إلى منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أعده القائد صلاح الدين لإلقاء خطبه بعد انتصاره وتحريره لبيت المقدس.