أدان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي، حادثة مقتل 25 جندياً من قوات الأمن المركزي المصرية في مدينة رفح الحدودية، واصفاً ذلك ب"الجريمة الإرهابية". وشدَّد غالي، في بيان نشره مكتبه، على أن الهجوم على جنود الأمن المركزي في سيناء وقتل 25 منهم "على يد العدوان الإرهابي الفاشي، هو اعتداء إرهابي غادر يجب معاقبة مرتكبيه". ولفت الى أن كل الأديان والمواثيق والقوانين الدولية تجمع وتتفق على ضرورة الحفاظ والتمسك بحق الإنسان فى العيش الأمن الكريم، وتتفق على حُرمة الاعتداء على النفس الإنسانية، معرباً عن حزنه وألمه الشديدين "لسقوط شهداء الواجب من أبناء مصر الشرفاء من ضحايا الإرهاب"، وعن تعازيه لأسر هؤلاء الضحايا وذويهم. وأعلن الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة عن تبنّي مبادرة تحمل شعار "معاً لأمان وكرامة الإنسان وقهر الإرهاب"، أطلقها مثقفون وكتاب ودبلوماسيون مصريون، معرباً عن أمله "في أن تجمِّع المبادرة كل المصريين على القضاء على الإرهاب أيّاً كان شكله أو مصدره من أجل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار وصون الكرامة الانسانية، وتحقيقاً لتوافق وطني جمعي لبناء الديموقراطية وتحقيق أهداف الثورة المصرية". كما عبَّر غالي عن ثقته أن "الشعب المصري بوحدته، قادر ويستطيع مقاومة الإرهاب الفاشي وتداعيته الخطيرة"، داعياً في هذا الصدد إلى ضرورة العمل على تعميق ثقافة الديموقراطية وحقوق الإنسان والحرية والعدل والمساواة كقيم عالمية ترفض ازدواجية المعايير. واختتم رسالته بالتأكيد على أن الشعب المصري "واجه من قبل الكثر من المحن والتحديات، وخرج منها قوياً منتصراً موحَّداً لأنه يحمل رسالة سلام وأمن للجميع". وكانت عناصر تكفيرية مسلحة هاجمت بنيران أسلحة آلية مجموعة من جنود الأمن المركزي يوم الاثنين الفائت بمنطقة "رفح" الحدودية بشمال سيناء، ما أدى إلى مقتل 25 جندياً وإصابة اثنين آخرين، فيما جاء الحادث في سياق هجمات مسلحة تتعرض لها مراكز ونقاط أمنية ومصالح حيوية بشمال صحراء سيناء (أقصى شمال شرق مصر)، منذ مطلع تموز/يوليو الفائت.