ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته في شهرين أمام الدولار أمس في ظل انخفاض أحجام التداول، بينما عزا متعاملون هذا الارتفاع إلى تصفية مراكز. وسجل اليورو 1.34065 دولار، مرتفعاً 0.5 في المئة عن الجلسة السابقة. وحظيت العملة الموحدة بدعم من تقلص الفارق بين عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنين، والسندات الألمانية. وارتفع الين مع هبوط الأسهم العالمية وحدوث موجة بيع جديدة في عملات الأسواق الناشئة، ما دفع المستثمرين إلى السعي إلى العملات الأعلى سيولة والتي تشكل ملاذاً آمناً. وتراجعت الأسواق العالمية أخيراً بينما تشهد عملات الأسواق الناشئة موجة بيع نتيجة توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياط الفيديرالي ( البنك المركزي) الأميركي، سحب برنامجه للإنعاش النقدي الشهر المقبل. وصعد الين أمام الدولار واليورو ولكن مكاسبه كانت أفضل أمام العملات المرتبطة بدورة النمو الاقتصادي مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلاندي. وهبط الدولار 0.3 في المئة إلى نحو 97.25 ين، كما تراجع اليورو 0.2 في المئة إلى 129.64 ين، وانخفض الدولار النيوزيلندي 1.2 في المئة إلى 0.7970 دولار، بعدما أعلن البنك المركزي عن قيود على الإقراض مؤكداً أن العملة المحلية مقدرة بأكثر من قيمتها الحقيقية، كما هبط الدولار الأسترالي 0.8 في المئة إلى 0.9042 دولار. واستقرت أسعار الذهب بعدما عوضت خسائرها المبكرة مع تراجع الدولار أمام سلة عملات، ولكن التداول يبقى في نطاق ضيق قبيل نشر محاضر اجتماع «المركزي» الأميركي اليوم. وبلغ سعر الذهب في السوق الفورية 1366.14 دولار للأونصة، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم كانون الأول (ديسمبر) 50 سنتاً إلى 1366.20 دولار للأونصة. وهبط سعر الفضة في السوق الفورية 1 في المئة إلى 22.87 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.4 في المئة إلى 1508.24 دولار، وتراجع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 747 دولاراً. إلى ذلك أعلنت المجموعة الكندية «كينروس غولد» أن العاملين في منجم تازيازت في موريتانيا أنهوا حركة إضراب كانوا بدأوها في 8 الجاري للمطالبة بزيادة الأجور وتغطية صحية أفضل. ولم تشر المجموعة الى تفاصيل الاتفاق الذي يسمح باستئناف العمل في منجمها، وأشارت إلى أن «تأثير الإضراب على إنتاج الذهب في تازيازت كان ضئيلاً ولا يُتوقع أن ينعكس على أهداف الإنتاج لهذه السنة أو على كلفته»، ملمحة بذلك إلى عدم تلبية مطالب العمال. وكانت شركة «تازيازت موريتانيا»، المتفرعة عن المجموعة الكندية، أكدت في بداية حركة الإضراب الاتفاق على خمس نقاط من أصل ستة على لائحة المطالب.