شبّه السفير المصري لدى بريطانيا أشرف الخولي، جماعة الأخوان المسلمين في بلاده بالنازية، واتهمها بمحاولة الهيمنة على المجتمع المصري خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال الخولي لصحيفة "ديلي تليغراف" "إن ايديولوجية الأخوان المسلمين سعت للهيمنة على المجتمع المصري مثل النازية، في حين حاول مرسي بعد انتخابه رئيساً وخلال فترة حكمه لمدة عام إلى جعل كل شيء يخضع لسيطرة جماعة الأخوان المسلمين، مع أن الثقافة المصرية ومنذ أكثر من 5000 عام هي مزيد من الأديان والحضارات والدين الاسلامي هو عنصر واحد من ملاح الشخصية المصرية". واضاف أن جماعة الأخوان المسلمين في مصر "مثل النازية التي طالبت بتغيير كل شيء وتغيير الناس على طريقتها، كما أن الحملة العسكرية ضدها لا تختلف عن رد فعل بريطانيا على أعمال الشغب في لندن عام 2011، لكنها تحولت إلى دموية حين بدأت الجماعة باطلاق النار على قوات الأمن". واشار الخولي إلى أن جماعة الأخوان المسلمين "عرضت على مصر خياراً مطلقاً، إما ممارسة السلطة أو فرض نفسها بالعنف، وحين ازاحت الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش الرئيس مرسي أحد قيادييها المنتخب شعبياً، اختارت المنظمة المواجهة مع الدولة". وقال "لو لم تكن هناك أية أسلحة لدى المتظاهرين لكانت الشرطة أوقفتهم وأخذتهم إلى السجن من دون وقوع اصابات، ولكن عندما يكون المتظاهرون يحملون مسدسات وبنادق مصوبة ضد الشرطة فان الأخيرة يجب أن تدافع عن نفسه". ورجح السفير المصري لدى بريطانيا احتمال قيام الحكومة المؤقتة في بلاده بحظر جماعة الأخوان المسلمين والسماح لجناحها السياسي، حزب الحرية العدالة، بخوض الانتخابات المقبلة. واضاف أن التصريحات التي أدلى بها من قبل وذكر فيها أن المحتجين قُتلوا على يد جماعتهم "تمثل وجهة نظره بشأن الأحداث في بلاده ولأنه شعر بأن الناس في بريطانيا حصلوا على صورة مشوّهة عن الجهة المسؤولة عن اراقة الدماء، ولم تطلب منه حكومته أو وزارة خارجية بلاده القيام بذلك". وقال الخولي "نحن نشعر أن هناك خللاً في تغطية وسائل الاعلام وحاجة لاظهار لقطات عن هجمات الأخوان المسلمين التي لم تعرضها شاشات التلفزيون"، مشيرة إلى أن طلب من وزارة الخارجية البريطانية "اعتماد نهج دولة حيال الأحداث في مصر، والنظر إلى المصالح الطويلة الأجل وعدم التسرع لفرض عقوبات ضدها".