كشفت دراسة استطلاعية أجرها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، رؤية 60 في المئة من عينة الدراسة عدم مناسبة رسوم استقدام العمالة المنزلية، فيما علمت «الحياة» أن وزارة العمل تبحث خفض أسعار استقدام العمالة المنزلية. وأكد مصدر مطلع في وزارة العمل في تصريح إلى «الحياة» أمس، أن اتفاقات وزارة العمل السعودية التي وقّعتها مع بعض الدول أخيراً وتعتزم توقيع مثلها لاحقاً مع دول أخرى تشترط على الدول المرسلة للعمالة المنزلية ضرورة توفير العمالة الماهرة المؤهلة، إضافة إلى عدم ارتكابهم أي جُنَح إجرامية في بلادهم، وتأهيلهم وتدريبهم، وإبلاغهم بالأنظمة المعمول بها في السعودية. وشدد على أن الوزارة تعمل على تسريع وصول العمالة المنزلية إلى السعودية. من جهة أخرى، كشفت دراسة استطلاعية أجراها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، رؤية 60 في المئة من عينة الدراسة عدم مناسبة رسوم استقدام العمالة المنزلية، فيما جزم 69 في المئة من المجتمع أن العمالة المنزلية العاملة في السعودية لا تمتلك مقومات التدريب التي تخولهم العمل في منازل السعوديين. وأكدت الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها أكاديمية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول العمالة المنزلية في المجتمع السعودي، تفضيل الأسر السعودية للعمالة المنزلية الإندونيسية، إذ يرى 27.5 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن إندونيسيا هي العمالة المناسبة، بينما ذهب 17.3 في المئة من العينة إلى أن الفيليبين هي الأنسب للمجتمع السعودي. وكشفت عدم ثقة أفراد المجتمع بمستوى التدريب الذي تحصله عليه العمالة المنزلية قبل وصولها إلى المملكة، إذ أبدى 69 في المئة عدم رضاهم واقتناعهم بالتدريب التي حصلت عليه العمالة، بينما رأى 18 في المئة أن العمالة المنزلية مدربة بما يكفي للقيام بواجباتها تجاه الأسرة. وقد حرصت الدراسة الاستطلاعية على تنوع العينة المشاركة من حيث «المناطق، والجنس، والمستوى التعليمي، وعدد أفراد الأسرة، والعمر» إذ أجريت الدراسة على 1000 شخص، لتكون ممثلة لغالبية شرائح المجتمع، وشدد المشاركون في الدراسة على تأثير العمالة المنزلية في تربية الأطفال في الأسرة السعودية، وهو ما يعطي مؤشراً خطراً في تأثير العمالة في النشء وتأثير تلك العمالة في عادات وسلوكيات المجتمع في المستقبل. وأبدى نحو 76 في المئة موافقتهم على أن العمالة المنزلية في المجتمع السعودي لها تأثير في تربية الأطفال، ورأى نحو 70 في المئة من المشاركين والمشاركات على أن الأسر والمجتمع في السعودية أصبح يستخدم العمالة المنزلية بشكل مبالغ فيه. وعزوا ظاهرة التوسع في استخدام معظم الأسرة السعودية للعمالة المنزلية، إلى خروج ربة المنزل للعمل التي شكلت نحو 46 في المئة، بينما يرى نحو 23 في المئة من المشاركين والمشاركات أن السبب كثرة عدد أفراد الأسرة في المجتمع السعودي. وحول ما إذا كانت شركات الاستقدام الجديدة أفضل من الشركات السابقة جاءت نتائج الاستطلاع لتؤكد أن 42 في المئة من المشاركين فيه محايدون تماماً في هذه النقطة بحيث لا يملكون معلومات كاملة للتأكيد أو النفي. ويرى 20 في المئة أن رسوم استقدام العمالة مناسبة نوعاً ما، ويعتقد 57 في المئة بأن رواتب العمالة المنزلية تسلم في وقتها من دون تأخير، وعن منح إجازة يوم في الأسبوع للعمالة تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 31 في المئة يرون أن العمالة المنزلية محرومة من هذه الإجازة الأسبوعية. يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد خصص وحدة متكاملة لإجراء الدراسات الاستطلاعية، في مقر أكاديمية الحوار واستطلاعات الرأي التي دشنها أخيراً، وأجرى العديد من تلك الدراسات وجعلها من ضمن اهتماماته، لإيمانه بأهمية قياس الرأي العام حول القضايا المجتمعية، واستبيان وجهات نظرهم إزاء القضايا المطروحة التي تهم المجتمع.