حذر أمين عام جمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية الدكتور كامل سلامة، من زيادة أعداد المصابين بالسكري في المملكة، والتي قد تتسبب في كارثة وطنية، مطالباً الجميع بالتكاتف من أجل إيجاد حلول لها سواء من الجهات الحكومية أو الأهلية. وأوضح خلال تدشين جمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية، للمخيم التعليمي والترفيهي الأول للأطفال المصابين بالسكري، وهو المخيم الأول من نوعه بالمملكة، أول من أمس، بحضور أكثر من 500 طفل وأسرهم في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» في الخبر، ويبدأ المخيم من الساعة الرابعة عصراً حتى السابعة مساء لمدة أسبوعين، أن «المخيم هو أحد الأهداف التي عملت الجمعية على تحقيقها بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسكر في ظل ما تمر به المملكة من زيادة نسبة الإصابة بالسكري والزيادة المفرطة في الوزن». وأشار إلى أن «المملكة، حالياً، تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم، والثانية على مستوى دول الخليج في الإصابة بداء السكري، مشيراً إلى أن هنالك أطفالاً مصابين بالنوع الثاني من داء السكري الذي لا يصيب إلا كبار السن، ويأتي هذا النوع بسبب زيادة كمية السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم وعدم الحركة لحرقها، محذراً من أن هذه الزيادة في أعداد المصابين قد تتسبب في كارثة وطنية ما لم ننتبه لها». وأضاف «نعمل من خلال هذا المخيم على تعليم وتمكين الأطفال المصابين بالسكري كيفية التعايش مع المرض، ومساعدتهم على الاندماج مع المجتمع»، مؤكداً على استمرار المخيم بشكل سنوي لزيادة جرعات التثقيف سواء للمريض أو للأسرة، إلى جانب بناء قاعدة بيانات لدى الجمعية لمعرفة أعداد المصابين في المنطقة الشرقية من الأطفال ومتابعتهم صحياً بشكل مستمر. من جانب آخر، بدأت إجراءات تسجيل الأطفال في قسم الاستقبال، حيث تم البدء في فعاليات وأنشطة المخيم بتوزيع هدايا تذكارية وقياس سكر الدم وكتلة الجسم لدى الأطفال ثم انتقل الأطفال المشاركون إلى قاعة التغذية و تعرفوا من خلالها على الغذاء الصحي وكيفية حساب النشويات.