تتولى فتاة سعودية مسؤولية مبادرة «صوت المسؤولية»، وهو مبادرة رياضية يتبناها الاتحاد السعودي لكرة القدم في إطار المسؤولية الاجتماعية، إلا أن دلال الدوسري المنسق العام للبرنامج غابت عن المؤتمر الصحافي لإطلاقه الذي أقيم أمس في حضور رئيس الاتحاد أحمد عيد بملعب الشرائع. الدوسري قالت ل«الحياة» إن حضورها ليس مهماً، فالأهم على حد تعبيرها هو أن يحقق البرنامج الأهداف المنشودة منه، وأن يؤدي دوره المطلوب في خدمة المجتمع. مضيفةً: «ليس مهماً أن أحضر أو لا أحضر هذه قضايا غير جوهرية بالنسبة إليّ، فمتى ما نجح البرنامج في تحقيق أهدافه فهذا هو الأهم، أما الأمور الأخرى فلا تشكل هاجساً بالنسبة إليّ». واستطردت: «نسعد في أن تكون مبادرتنا «صوت المسؤولية» هي أولى برامج الاتحاد السعودي لكرة القدم في مجال المسؤولية الاجتماعية، وهذه هي مسؤوليتي الاجتماعية تجاه وطني والمجال الرياضي الذي أعمل فيه، وأتمنى أن يكون هناك تعاون أكبر وأوسع مع مؤسسات سعودية أخرى، لتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية والنهوض بدور القطاع الرياضي في المجتمع». وأعلن الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أمس (السبت) في مؤتمرٍ صحافي عقده قبل بداية مباراة كأس السوبر بين فريقي الاتحاد والفتح إطلاق باكورة مبادراته في مجال المسؤولية الاجتماعية «صوت المسؤولية» في حضور رئيس الاتحاد أحمد عيد ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية عبدالرزاق أبوداود وعضو اللجنة الدكتور فهد تركستاني ومستشار مدارس صوت عبدالحميد الصالح. المبادرة تتضمن تعاوناً وشراكة بين الاتحاد السعودي ومدارس صوت لتعليم وتدريب أفراد من ذوي متلازمة «داون» التابعين لمركز التعليمي النموذجي لأطفال متلازمة داون. ويهدف البرنامج إلى الإسهام في تعليم أطفال متلازمة «داون» وتغيير السلوكيات غير المواتية اجتماعياً نحو الأشخاص من ذوي «المتلازمة»، وذلك من خلال استهداف القاعدة الجماهيرية العريضة لرياضة كرة القدم، لإيصال رسالة المبادرة التي جاءت بعنوان «ساهم في تعليم طفل داون»، وسيضم البرنامج فعاليات وأنشطة متنوعة في ذات التوجه طوال مدة الموسم الرياضي. وأوضحت المدير العام لوكالة إمباكت دلال الدوسري التي سبق لها أن خاضت تجربة في مجال المسؤولية الاجتماعية في المنافسات القطرية الرياضية أن الوكالة استشعرت منذ وقت باكر الفجوة القائمة بين المؤسسات الرياضية والمجتمع. مضيفةً: «عقدت العزم على الاستغلال الأمثل لقوة وشعبية الرياضة كلغة عالمية للتواصل تجاه قضايا مختلفة في الخليج العربي وخلق قيمة مشتركة تربط الرياضة والرياضيين والشركات المستثمرة في القطاع الرياضي بالمجتمع من خلال برامج مسؤولة هادفة، واليوم نطمح لوضع المعايير المحلية لبرامج المسؤولية الاجتماعية الرياضية في منطقة الخليج العربي، وفق المواصفات والمعايير الدولية في هذا المجال».